حذرت السعودية الحجيج هذا العام من استغلال التجمع السنوي الأكبر للمسلمين من شتى أنحاء العالم لأغراض سياسية.
وتوافد مئات الآلاف من الحجيج من كل حدب وصوب على المسجد الحرام في مكة لأداء صلاة الجمعة في مشهد للانسجام الديني خلال عام تعاني فيه دول كثيرة بالمنطقة من صراعات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الداخلية السعودي وولي العهد الأمير محمد بن نايف قوله «أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر».
و اعتبر ولي العهد أن أمن وسلامة الحجاج هي «أولوية قصوى»، مؤكداً أن حادثة الرافعة التي وقعت في الحرم الشريف لن تؤثر على الحج هذا العام.
وكان ولي العهد يشير إلى الحادثة التي وقعت قبل أسبوع عندما انهارت رافعة في ساحة الحرم المكي ما أدى إلى مقتل 108 أشخاص وإصابة 402 آخرين.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الأمير محمد بن نايف قوله إن المملكة «تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى وهو ما تعمل عليه في كل عام».
وقال إن «هذه الحادثة تمت معالجتها بما صدر حيالها من توجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقد تلاشت آثارها في زمن قياسي والحمد لله».
وأكد أن الحادثة «لن تؤثر بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم العظيم الذي تحتشد فيه جموع الحجيج في أزمنة وأماكن محدودة، ومتطلبات أمنهم وسلامتهم وسهولة تحركاتهم أثناء أدائهم لمناسك وشعائر الحج».
وجاءت تصريحات ولي العهد عقب رعايته الحفل السنوي لاستعراض قوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشئون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام.
والثلثاء، أمر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بفرض عقوبات على مجموعة بن لادن للبناء المكلفة ورشة توسيع الحرم المكي، وذلك بعد حادث انهيار الرافعة.
وتنفذ مجموعة بن لادن منذ أربعة أعوام مشروعاً كبيراً بمليارات الدولارات لتوسيع مساحة المسجد الحرام بـ 400 ألف متر مربع بحيث يتمكن من استقبال 2,2 مليون من الحجاج في وقت واحد.
وقتل في الحادثة سعوديون وإيرانيون ونيجيريون وإندونيسيون وهنود في أسوأ حادث منذ أعوام.
وصرح وزير الصحة السعودي خالد الفالح الخميس بأنه لم يتم بعد التعرف على هوية تسعة من القتلى ويعتقد أن جثتين لا تزالان تحت الرافعة.
العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ
يا الهي
جثتين لحد الان تحت الرافغة ليش اكرام الميت دفنه ليش مخلينهم