أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) انه تم التوصل إلى اتفاق في الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دوليا وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته.
وقال بيرناردينو ليون في لقاء مع صحافيين اليوم إن "وفد مجلس النواب (طبرق) توصل إلى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فوراً في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد". وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق غالبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.
ومنذ بدء المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات قبل ثمانية أشهر يحضر الجانبان في وفدين منفصلين للمشاركة في الجلسات التي تشرف عليها البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا. وقال ليون "إنه اتفاق داخل الاتفاق ولايزال يلزمنا الوصول إلى اتفاق نهائي"، موضحاً أنه "يتوقع وصول (وفد) المؤتمر الوطني العام" الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته مساء الجمعة إلى الصخيرات.
وينص اتفاق سياسي وقع بالأحرف الأولى في يوليو/ تموز الماضي في غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، على إنهاء الانقسام في برلمان طبرق المعترف به دولياً.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إنها "أخبار جيدة ويمكن أن أصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن هذا الحوار حتى الآن".
من جهته، صرح عضو وفد برلمان طبرق، الهادي علي الصغير في بيان في لمؤتمر الصحافي نفسه "تنفيذا للمادة 17 من الاتفاق السياسي الليبي توصلنا نحن المجتمعون لنتائج وحلول مثمرة وتضمينها في ملحق رئيسي ضمن الاتفاق السياسي". وأضاف أن أهم ما جاء به هذا الاتفاق المضمن في ملحق، يتعلق بـ "المقر المؤقت لانعقاد مجلس النواب ومراجعة النظام الداخلي للمجلس وتشكيل لجانه والقرارات والتشريعات التي أصدرها ثم تطوير العمل التشريعي".
وأكد "نحن أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا وإعادة لحمتها واستقرارها من خلال تقوية الجسم التشريعي ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي". وقال ليون "أريد أن أشيد بهؤلاء النساء والرجال (الذين شاركوا في المفاوضات). إنهم جميعاً هنا معي وسيتذكرهم التاريخ الليبي بفضل هذا الاتفاق الذي توصلوا إليه".