العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ

الملحق الثقافي الأميركي

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

انضمّ للسفارة الأميركية بالجفير، السيّد توماس تانر الملحق الثقافي الجديد، والسيّدة جوسلين ولسون نائبة الملحق الثقافي، ونبارك للاثنين حصولهما على هذا المنصب، ونتمنّى أن يستفيد المجتمع البحريني ممّا سيعرضه الملحق الثقافي بمعيّة السفارة الأميركية على أبنائنا.

ويتساءل البعض عن أهمّية ودور الملحق الثقافي بالسفارة الأميركية أو أي سفارة في العالم، ونعتقد بأنّ الملحق الثقافي هو أحد أهم الجسور من أجل التواصل بين الحكومات والمجتمعات، فهو أحد المنابع التي من خلالها نفهم ثقافة المجتمع المغاير لمجتمعاتنا، وكذلك هو الذي يساعد في ايجاد علاقة علمية وثقافية بين الدول، وله مهام عظيمة في تعزيز التعاون العلمي بين دولته وأي دولة أخرى.

ومن هذا المنطلق نعلم بأنّ سفارة الولايات المتّحدة الأميركية كانت ومازالت تقوم بالكثير من الجهود من أجل العلم، وتُقدّم كثيرا من البرامج والدراسات والبعثات في أفضل جامعاتها للمجتمع البحريني، وكثير من أبناء البحرين استفاد من تلك البرامج والبعثات وأوّلها بعثات (فولبرايت)، ولو كان الأمر بيدنا لقدّمنا جميع أبناء البحرين المتميّزين لابتعاثهم الى الولايات المتّحدة الأميركية.

انّ فائدة الابتعاث والذهاب الى الولايات المتّحدة وغيرها من الدول، تجعل أبناءنا ينفتحون على ثقافات مغايرة كثيرا لثقافتهم، وتجعل حدود المعرفة أكبر لديهم، بل وتزيد من حصيلتهم المعرفية، وتبعدهم في أكثر الأحيان عن التطرّف.

نعم... عندما ننفتح على الآخرين، ونشهد ثقافتهم، ليس بالضرورة أن نتأثّر بما لا يناسبنا، ولكن من الضروري التعرّف على أكبر قدر ممكن لما هو مغاير لنا، ونستطيع التعايش معه، مع انّني شخصيا أعتقد بأنّ شعب الولايات المتّحدة الأميركية شعب صديق ومشابه كثيرا للشعب البحريني، في طيبته وصلابته وتواضعه.

لكي نشجّع التعاون بيننا وبين الولايات المتّحدة الأميركية، فاننا نتمنّى أن نشهد تعاونا بين جامعات البحرين وبين السفارة الأميركية بالجفير، سواء الجامعة الأم أو الجامعات الخاصّة، فالهدف الرئيسي هو زيادة الحصيلة المعرفية لدى طلاّبنا، وان كانت الولايات المتّحدة الأميركية ستقدّم لنا الكثير، فلماذا لا نمد يدنا اليها حتى يستفيد أبناؤنا الطلبة؟!

كم طالب بحريني من ذوي الدخل المتوسّط أو الفقير يستطيع السفر الى الخارج للدراسة؟! وكم سيُكلّف ولي الأمر دراسة أبنائه في الخارج؟! وان كانت الولايات المتّحدة لديها برامج تفيد الطلبة لماذا لا نستفيد منها؟!

انّ هناك كثيراً من الطلبة المتفوّقين في البحرين، ممّن يحلمون بالدراسة في أميركا، ولكن تقف المادّة دوما حاجزا بينهم وبين تطلّعاتهم، ولكن ما تطرحه السفارة الأميركية من بعثات قد تحقّق هذه الأحلام، فلماذا يبخل البعض على أبنائنا بالمعلومات التي تستلزم الاستفادة من البعثات التي تطرحها السفارة الأميركية وهي مشكورة كل الشكر على ذلك؟!

نعتقد بأنّ وزارة التربية والتعليم والسفارة الأميركية يحتاجان الى تعزيز التواصل ومد الجسور، فطلبة الثانوي لو كانت عندهم فكرة حول بعثات السفارة الأميركية لتقدّموا اليها، وطلبة الجامعات لو كانت لديهم فكرة عن البرامج التي تطرحها السفارة الأميركية لتواصلوا معها، وما هي الاّ مد جسور بين السفارة وبين الوزارة من أجل أبنائنا الطلبة، ولا نعتقد بأنّ ذلك يصعب على المسئولين في الوزارة. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4759 - الخميس 17 سبتمبر 2015م الموافق 03 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:03 م

      الملحق والبعثات لناس وناس

      أمريكا واليابان تعطي بعثات تروح لأشخاص من طائفة معينة ولاواحدة من هذه البعثات منحت لبحراني متفوق.

اقرأ ايضاً