قدم الفنان البحريني أمير دسمال بمعية زميله محمود أحمد ونخبة من الممثلين فيلما دراميا بقالب كوميدي بث على موقع التواصل الاجتماعي «اليوتيوب» يحذر من تنامي ظاهرة الانتحار في مجتمعاتنا.

وتبدأ أحداث الفيلم الذي أخرجه صادق حسين آل عباس بالحديث عن أن هناك مليون حالة انتحار سنويا بسبب اليأس والحب والضغوط النفسية، حيث يظهر بعدها الفنان دسمال باسم «جمعة» محاولا الانتحار بين عدد من رفاقه، الذين يحاولون حثه على إبعاد الفكرة عن رأسه، إلا انه يصر على ذلك، فيحاول القفز من نافذة الفندق الذي يسكن فيه، إلا أن رفاقه يلحقون عليه قبل أن يقوم بذلك، فيرد عليهم بالقول «ولا يخلون الواحد ينتحر على راحته.. كيفي».

بعدها تعاود فكرة الانتحار الدوران في رأس جمعة، فيقوم زميله بربط رجله بحبل وهو نائم كي لا يغافله، وهكذا تفشل المحاولة الثانية للانتحار.

وبعد سؤاله من قبل أصدقائه عن سبب محاولته الانتحار يرد عليهم بقوله «مو راضين يعطوني الجمعية»، فيستنكر عليه صديقه ذلك، ثم يسأله عن مبلغ الجمعية فيرد عليه أن قيمتها 300 دينار، فعرض عليه صديقه أن يعطيه 5 دنانير حاليا لتسيير أموره.

أما المحاولة الثالثة للانتحار، فحاول فيها جمعة الانتحار بإلقاء نفسه في ماء ساخن مخصص لتجهيز الشاي، إلا أن محاولته تبوء بالفشل مجددا بعد لحاق أصدقائه عليه. ولا تتوقف محاولات جمعة عن الانتحار، فيصعد إلى أعلى الفندق الذي يسكن فيه والذي يحوي 120 طابقا، فيلحق به صاحبه مجددا ليمنعه.

ويعاود أصدقاؤه سؤاله عن سبب محاولاته المتكررة للانتحار، فيجيبهم «أنا متقدم إلى 72 بنية ولا رضوا يقبلوني»، فيبدي أصحابه تذمرهم من تصرفاته، إلا انه يدعوهم للانتحار معه.

وفي آخر محاولاته، يحاول جمعة الانتحار مجددا عبر إغراق نفسه في «البانيو» مستغلا نوم زميله في الغرفة، إلا انه يفشل كذلك بسبب منع زميله له، الذي شعر بتأخره في الحمام، غير أن الأخير ضاق ذرعا بمحاولات جمعة الانتحار، فاتصل بزميل آخر له في الفندق، فجاء له مسرعا فقال له «انتحر وخلصنا»، ودفعه للماء مجددا، إلا أن جمعة أحس بحلاوة الروح فرفض الانتحار، لتنتهي أحداث الفيلم بفشل كل محاولات جمعة في الانتحار.

والفيلم من تمثيل أمير دسمال ومحمود أحمد يعقوب وحسن علي يعقوب وسعيد مجيد وعصام حسن ومحمد الشيخ، ومن تصوير إخراج صادق حسين آل عباس، ومونتاج عبدالله أمان وصوت مهدي أمان، وتم تصوير أحداث الفيلم في مكة المكرمة، وبرعاية بيت التناتيش.