بدأ مجلس محافظة الأنبار يحشد الدعم لإعادة حشوده في حربه التي ما زال يعيشها مع «داعش» منذ مايو (أيار) الماضي، لتعقد المحافظة جلسته أمس في أربيل لمناقشة الإمكانيات المتاحة لإعادة بناء الكثير من البنى التحتية وتجهيز الحشود لصد أي هجوم تقوم به «داعش»، إلا أنه قد تقف عوائق أمام المحافظة أهمها الأموال والتجهيزات التي تحتاج لها المحافظة، إضافة للبناء وتوفير المساعدات للنازحين من سياط «داعش» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس (17 سبتمبر / أيلول 2015).
وأطلقت المحافظة مناشدة للمجتمع الدولي لمد يد العون للمحافظة ونازحيها، مشيرة إلى ضرورة العمل من أجل إعادة الحياة إلى المحافظة بصد هجوم ميليشيات «داعش»، واحتضان النازحين القادمين من المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، فيما كشف أحد أعضاء المجلس أن الجهود متواصلة من قبلهم لإنقاذ العوائل العالقة في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في المحافظة التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت إنهم طالبوا من خلال الجلسة التي عقدت أمس في إقليم كردستان، المجتمع الدولي إلى التنسيق مع مجلس محافظة الأنبار لدعم نازحي المحافظة، كونهم يشكلون مأساة كبيرة بسبب النزوح وعدم قدرة المحافظة على تلبيه احتياجاتهم، مضيفًا أنه يتوجب دعم الأنبار كونها أصبحت محافظة منكوبة بسبب الحرب والويلات التي تشهدها إثر سيطرة تنظيم داعش عليها في وقت سابق، لتزداد الحاجة حاليا إلى مساعدات عاجلة سواء أكانت طبية أو غذائية، أو توفير المسكن للنازحين.
وأضاف كرحوت أن مناشدتهم للمجتمع الدولي جاءت بعد يأسهم من دور بغداد في دعم المحافظة وأهلها، وقال: «الحكومة العراقية مقصرة جدا من حيث دعم المحافظة ومساعدة أهلها النازحين».
وطالب المجلس في ختام الجلسة الحكومة الاتحادية في بغداد إلى إطلاق الموازنة المالية للمحافظة لعام 2015 الحالي، لتقديم الخدمات وتحسين أوضاع النازحين، وإنشاء مخيمات لهم تراعى فيها المعايير الإنسانية وغلق التجمعات العشوائية لآثارها السلبية على النازحين.
وأكد المجلس على ضرورة التنسيق بين مديرية الصحة في المحافظة والمنظمات الإنسانية الدولية لتوفير الأدوية والمستشفيات الجوالة وحليب الأطفال للنازحين، ودعم تعليمهم من خلال توفير الأجهزة والمختبرات الخاصة في الأماكن المخصصة لتعليمهم.
ودعا مجلس المحافظة المجتمع الدولي إلى تقديم المنح وتبني برامج خاصة بمساعدتهم وتدريب كوادر المحافظة والمنظمات المحلية فيها لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم بشكل صحيح. وسيطر تنظيم داعش في 17 مايو الماضي على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بعد انسحاب القوات العراقية منها، وما زالت مساحات واسعة من هذه المحافظة خاضعة لسيطرة التنظيم بما فيها مركزها مدينة الرمادي، في حين تواصل القوات العراقية المتمثلة بميليشيات الحشد الشعبي الشيعية وأبناء العشائر والجيش العراقي عملياتهم العسكرية لتحرير هذه المدينة لكن دون جدوى، وبحسب مصادر مطلعة، فإن المعارك الدائرة منذ شهور وسيطرة «داعش» على المدينة تسبب في دمار بنيتها التحتية بشكل شبه كامل، خاصة في مجال الخدمات الرئيسية من ماء وكهرباء وخدمات بلدية، وتسعى الحكومة المحلية في المحافظة إلى حشد الجهود الدولية من الآن استعدادا لإعادة إعمارها في مرحلة ما بعد «داعش»، هذا إذا لم تتكرر فيها سيناريو تكريت التي أصبحت بفعل «داعش» والميليشيات الشيعية مدينة مدمرة بالكامل.
إلى ذلك، قال مدير توزيع الطاقة الكهربائية في مدينة الرمادي، خليل إبراهيم عواد إن شبكات نقل الطاقة الكهربائية ومحطاتها الرئيسية ومحطات التحويل الثانوية تعرضت إلى دمار هائل، من ضمنها محطة تحويل الورار التي دمرت بنسبة 70 في المائة ومحطة الخالدية التي أحرقت بالكامل، أما باقي الأقسام الأخرى فكانت نسبة الضرر فيها نحو 60 في المائة، التي لحقت بها نتيجة الأعمال العسكرية والتدمير الذي يمارسه مسلحو «داعش» في المحافظة. وبين عواد أن لديهم برنامجًا لإعادة إصلاح هذه الأضرار لكن بعد استتباب الوضع الأمني في المحافظة، كون الوضع الأمني أصبح الشاغل الوحيد الذي يقلق المحافظة، فيما يمكن تجاوز العقبات الأخرى.
وما زالت المئات من العوائل العراقية عاقلة بين المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، لعد فشلهم بالخروج بسبب سيطرة «داعش» عليها، الأمر الذي جعل حياة هؤلاء في خطر محدق، ليؤكد في هذا السياق عضو مجلس محافظة الأنبار، أركان خلف الطرموز أنهم مستمرون في اتصالاتهم مع القيادات العسكرية لإنقاذ هؤلاء المواطنين، وقال: «التنظيم بدأ باحتجاز هذه العوائل كدروع بشرية، ويمنع خروجها من الأنبار»، مشيرًا إلى «فرض داعش مؤخرا غرامات مالية على العوائل التي تريد الخروج من الفلوجة والهيت».
وتعتبر تلك الغرامات باهظة جدا، إذ تصل نحو 2.5 مليون دينار عراقي لكل فرد، في حين لا تمتلك تلك العوائل قوت يومها لتبقى تنتظر بارقة الأمل للخروج من هذه المحنة التي أحاطت بهم، ليطلق كثير منهم النداء إلى كل الأهالي في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية لمساعدتهم.
وينك يا صدام
راحت العراق
ايران من صوب وداعش من صوب
خبز خبزتوه أكلوه واللي دعمكم لتفسدوا يتخلى عنكم
الان بعد ان ضقتم الويلات تكلمتم
ولكن عندما دعمتم داعش وصدام كُنتُم تضحكون
ذوقوا شر اعمالكم
مايحتاج عنوان
مو هذولا الزلم ثوار العشائر ماحدا مما بدا. سبحان مغير الأحوال.