أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الخطر الذي يُهدد الدول العربية ليس بالأمر الهين فما تتعرض له بعض الأقطار أكبر من الإرهاب فهو حرب مبطنة لتدمير التنمية فيها وإدخالها في دوامة العنف التي لا يتسع الأفق لإدراك عواقبها أو نهايتها.
وقال سموه خلال استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الذي قدم لسموه الفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي في نسختها الخامسة: "إن الوضع العربي يحتاج منا إلى التمسك بالمجالات التي تفسح الطريق أمام التعاون والتنسيق الكامل ومنها العمل التطوعي الذي يشكل فضاء واسعا لتكامل يدعم منظومة التعاون العربي".
وشدد سمو رئيس الوزراء على أن العمل التطوعي أمر حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة وهو جزء من أمور دينية ووطنية مكتملة الحلقات للإعلاء من حقوق الانسان وكرامته، وقال سموه" إن ما يندرج تحت حقوق الإنسان مما نقدمه للمواطن مرجعه شريعتنا الغراء وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة قبل أن تنص عليها الدساتير والتشريعات ليحصل أبناء شعبنا وفقها على كافة حقوقهم وكرامتهم وحريتهم في التعيير بينما تحتاج الكثير من الدول الى التشريعات والقوانين لذلك.
ونوه سموه خلال اللقاء بأهمية العمل التطوعي كأحد البواعث التي تستنهض التعاون العربي، ودعا سموه إلى الاستفادة من بيئة الألفة والتآخي التي يوفرها هذا المجال الإنساني الرحب وتطويعها لخدمة قضايانا ولم الشمل وتعزيز تماسك ووحدة البيت العربي.
ونوه سموه بأهمية المبادرات التي يتبناها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لشحذ الهمم العربية وتكريسها لخدمة القضايا الانسانية، منوها سموه بجائزة العمل التطوعي وما تعكسه من حرص على إبراز النماذج المضيئة في المجتمعات العربية التي كرست نفسها وجهدها من أجل خدمة الغير.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن الحكومة تدعم كل التوجهات التي تحفز قيم البذل والعطاء على المستوى المحلي والعربي، وهنأ سموه الفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وما يمثلونه من مشاعل نور في مجتمعاتهم والمجتمعات العربية ، متمنيا لهم التوفيق والسداد في خدمة العمل الخيري الذي يخدم الانسانية جمعاء.
وتوجه سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بالشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على دعم سموه لكل المبادرات الهادفة للدفع بالعمل التطوعي الذي يستهدف تنمية مجتمعاتنا وتعزيز روح التعاون والإخاء والتماسك فيها، منوها سموه بتوجيهات سمو رئيس الوزراء بإيجاد البيئة التي تحقق الازدهار للعمل الاجتماعي والتطوعي ونشر الوعي الثقافي لمفهوم العمل التطوعي، فيما اشاد الفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بما لمسوه من سموه من تقدير لدورهم في العمل الخيري والإنساني، وبما وجدوه من سموه من دعم لتعزيز التعاون العربي في الأعمال التطوعية والخيرية.