قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 20105) إن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي حققوا نجاحا كبيرا قرب مدينة حلب السورية المتنازع عليها ويهددون بالحاق الهزيمة بعناصر مهمة في المعارضة السورية المدعومة من الغرب هناك.
وشن التنظيم الإرهابي هجوما في محافظة حلب بشمال سوريا الشهر الماضي في ضربة لمقاتلي المعارضة بمنطقة تعتزم الولايات المتحدة وتركيا فتح جبهة جديدة فيها ضد التنظيم الإرهابي.
وقال الوزير لإذاعة فرنسا الدولية إن أحد الأسباب التي جعلت فرنسا تقرر الانضمام إلى الضربات الجوية في سوريا في غضون أسابيع هو أن التنظيم الإرهابي يتوسع بسرعة.
وأضاف "المؤكد هو أن الأمور تغيرت كثيرا. عززت "داعش" كثيرا وجودها في الأراضي السورية منذ عدة أشهر."
وتابع "وهذا صحيح في حلب ولكنه صحيح أيضا على طريق حمص - دمشق. تقدمت داعش اليوم بطريقة تهدد المقاومة السورية في منطقة حلب وكذلك لبنان إذا تمكنت من اختراق محور دمشق - حمص."
وكانت حلب أكثر المدن السورية ازدحاما بالسكان ومركزا تجاريا قبل أن يندلع الصراع في 2011. وسويت أنحاء كثيرة من المدينة بالأرض وتتقاتل القوات الحكومية وجماعات معارضة مختلفة عليها.
وتقتصر مشاركة فرنسا حتى الآن على شن ضربات في العراق إذ تشن ثلاثة في المئة فقط من غارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك.
وقدمت كذلك دعما لوجيستيا محدودا لمقاتلي المعارضة بما في ذلك الأكراد الذين تعتبرهم من القوى المعتدلة في سوريا.
وقال لو دريان "الموقف مختلف عن العام الماضي. بعد صدها في العراق أصبحت داعش في وضع الهجوم في سوريا. الموقف خطير للغاية."