العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ

«تحليل البث الفضائي الأجنبي في المنطقة العربية» في «كانو الثقافي»

السهلة - مركز عبدالرحمن كانو الثقافي 

15 سبتمبر 2015

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان «تحليل البث الفضائي الأجنبي في المنطقة العربية» قدمها أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب بجامعة البحرين عوض هاشم.

وفي بداية المحاضرة، أشار هاشم إلى أن موضوع اليوم يدخل في سياق الزخم الإعلامي الفضائي الذي يملأ المنطقة العربية، وهذه إشكالية متعلقة بالثورة الإعلامية والمعلوماتية التي نتج عن تمازجها بالثورة الاتصالية بتقنياتها وتكنولوجياتها المختلفة وسيادة وسائل الاتصال الجماهيرية سواء منها ما كان عبر الإذاعات الصوتية أو عبر الإذاعات المرئية المتمثلة في التلفزيون، والحقيقة أن هذه القنوات ليست بدعاً جديدة، إنما هي امتداد لما كان يسمى في القديم بالإذاعات الموجهة.

وأوضح أن الإذاعات الدولية وهي نمط من أنماط الاتصال الدولي أو الإعلام الدولي، وهو ما يسمى بالإعلام عبر الحدود يتم بين الدول في إطار لما يسمى الاتصال الثقافي وهو أمر مطلوب أن يتم التحاور والتواصل والتفاعل بين الدول، حيث تعرض كل دولة وكل أمة حضارتها وتتفاعل مع الأمة الأخرى من خلال ما تملكه من ثقافة وأدب.

وأضاف أن الاتصال الثقافي هو نوع من أنواع الاتصال، حيث إن هناك الاتصال الذاتي والاتصال الشخصي والاتصال الجمعي والاتصال الجماهيري، والاتصال الثقافي يحدث بين الدول، وهذه الإذاعات الموجهة العابرة للحدود استخدمت كأداة من أدوات الحرب، وكأداة من أدوات السياسة ولم تكن للأسف في أداة من أدوات البناء، والقنوات الفضائية الأجنبية في المنطقة العربية سواء إذاعات أو محطات دولية من أدوات الدبلوماسية الأجنبية الموجهة للمنطقة العربية، وهي أيضاً من أدوات الحرب حيث إذا وقع سوء فهم أو مشكلة بين دول ما تتحول هذه الإذاعة أو المحطة إلى أداء من أدوات الحرب النفسية، وتستمع من خلالها إلى الإشاعات والتحريض وإلى تقليب الرأي العام الداخلي.

وأشار هاشم إلى أن هذه القنوات أو هذا البث الفضائي الذي نتحدث عنه اليوم يخدم مصالح الدول الغربية التي تبثه في العالم العربي، وفي بعض الأحيان يكون هدف الرسائل خدمة الجمهور وتكوين رأي عام رشيد يخدم قضايا الأمة، وتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء، بالإضافة إلى تقديم رسالة تعليمية، ولكن الإعلام الأجنبي موجه لخدمة مصالح دوله سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فيصبح التأثير في الرأي العام وتشكيله هذا هو الهدف الأساسي الذي تريد هذه المحطات تنفيذه في منطقتنا العربية للوصول لمصالحها السياسية والاقتصادية ما يجعل المنطقة مهمة جداً للغرب.

وذكر أن الإعلام هو التعبير الموضوعي عن آمال الشعب وتطلعاته وطموحات الأمة، بهدف تشكيل رأي عام مستنير، مؤكداً على أن الإعلام يجب أن يعتمد على الموضوعية والمصداقية، وهي القيم الإعلامية التي من خلالها يتم تقديم المواد الإعلامية الجادة والهادفة، والعكس في حالة قول نصف الحقيقة أو تضخيم الموضوع ما يجعلنا نخرج عن الموضوعية أو الحيادية وندخل في موضوع التضليل والتعتيم الإعلامي.

وفيما يتعلق بموضوع الإعلان أو الدعاية، قال هاشم إن ما يقدمه البث الفضائي الأجنبي في الدول العربية هو دعاية، وهناك الدعاية البيضاء والرمادية والسوداء، والدعاية البيضاء وهي التي تتم في النور بمعنى أن مصادرها ومعلوماتها معروفة، وتحاول أحياناً أن تقول بعضاً من الحق، وتستخدم تكتيكات وتقنيات التأثير العاطفي والنفسي أكثر من المنطقي والعقلي، وتدعي موضوع الحياد، أما فيما يتعلق بالدعاية السوداء فهي جهات غير معروفة المصدر تبث من أماكن مجهولة وتعمد على الإشاعات وهي تستخدم أبشع أنواع التحريض، ولا وجود لشرف المهنة ولا أخلاقياتها، وهدفها تحطيم الروح المعنوية للأمة من خلال استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.

العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً