نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن يكون الخلاف مع إيران هو خلاف سني - شيعي، وقال: «في خلافنا مع إيران، لا ننظر لها على أنها قوى شيعية ونحن قوى سنية، فنحن لا نعتمد الشكل الطائفي في علاقتنا معها، وقد يؤمن بعض الناس بذلك، ولكننا لا ننظر له على أنه صراع عربي - فارسي ولا ننظر إليهم كأعدائنا».
وخلال المحاضرة التي استضاف فيها المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015)، الرئيس التركي السابق عبدالله غول، وجاءت تحت عنوان «آفاق السلام في المنطقة وسبل تحقيق ذلك»، قال غول: «إن الحسابات السياسية الخاطئة سببٌ في الفوضى التي تعاني منها حالياً كلٌّ من العراق وسورية واليمن، وإن معالجة الأوضاع في هذه الدول تحتاج إلى تسويات سياسية صبورة»، على حدِّ تعبيره.
المنامة - أماني المسقطي
قال الرئيس التركي السابق عبدالله غول، إن الحسابات السياسية الخاطئة سبب في الفوضى التي تعاني منها حالياً كل من العراق وسورية واليمن، وإن معالجة الأوضاع في هذه الدول تحتاج إلى تسويات سياسية صبورة، على حد تعبيره، فيما دعا وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إلى مواجهة الإرهاب الذي ترعاه الدول، مشيرا بذلك إلى «حزب الله» الذي ترعاه إيران، مؤكدا أن البحرين لا تنظر في خلافها مع إيران إلى خلاف بين قوة سنية وأخرى شيعية، وأنها لا تعتمد على الشكل الطائفي في علاقتها معها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي استضافها المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015)، بعنوان «آفاق السلام في المنطقة وسبل تحقيق ذلك».
وقال غول: «على رغم أننا كقادة ومفكرين ودبلوماسيين بذلنا جهودا كبيرة من أجل السلام في الشرق الأوسط، إلا أن هذه المنطقة مازالت منطقة ساخنة للصراعات الآن أكثر من أي وقت مضى، وذلك على رغم مضي 14 عاماً على إزالة حكم طالبان في كابول، و12 عاماً على هزيمة صدام حسين في العراق، ولكن الأمور اليوم ليست أفضل من سابقها».
وتابع: «مازلنا نواجه قضايا خطيرة عدة، وخصوصاً تلك الفوضى التي عمت عدداً من البلدان العربية والإفريقية، ناهيك عن التوترات الدينية والعرقية، وتزايد العنف والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي لها تأثير على الجميع. فعلى سبيل المثال، الصراع في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية في أوروبا، لهما تأثيرات على الشرق الأوسط بشكل غير مباشر، لذلك فإن استمرار الأوضاع على ما هي عليه يضرنا جميعا».
واعتبر غول أن حلول الشرق الأوسط تتطلب خطوات وردوداً جديدة وشجاعة، مبديا تقديره لدور مملكة البحرين في هذا الجانب، والتي وصفها بـ «مملكة الحكمة».
وأشار إلى أنه خلال زيارته للبحرين في العام 2009، تحدث أمام البرلمان، وألزم نفسه ببذل الجهد لمعالجة القضية الفلسطينية، ووضع الخطط لمستقبل أفضل للمنطقة، لافتا إلى أن نظرته للأوضاع آنذاك، كانت أكثر إيجابية من اليوم، إذ كانت الفترة الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما والذي كان يبذل «جهودا مخلصة» في العالم، وفقا لغول.
وأرجع غول ما وصفه بـ «الفوضى» في العراق وسورية واليمن، إلى الأخطاء السياسية الخطيرة والحسابات الخاطئة، على حد تعبيره، وقال: «كنت قد وجهت تحذيرات جدية إلى نظرائي قبل حرب العراق في بداية العام 2003، وقلت لهم حينها إن العراق شكل مصغر للشرق الأوسط برمته، كما أني كتبت رسالة إلى صدام حسين في يناير/ كانون الثاني 2003، طلبت خلالها منه عدم تضييع الوقت واستغلال الفرصة التي توفرها الأمم المتحدة، إلا أني لم أتوقع إجابة إيجابية من شخص غير مسئول وأناني، ولكن هكذا كان مطلوبا مني كرئيس دولة قريبة من العراق».
كما أكد غول أنه خاطب الرئيس السوري بشار الأسد قبل وقوع الحرب الأهلية في سورية، وأبلغه بضرورة التعامل مع شعبه بشكل عادل وألا يتأخر في إجراء الإصلاحات.
وقال: «أدعو المعنيين بالتعامل مع الأوضاع الحالية في سورية واليمن، ألا يعيدوا الأخطاء التي ارتكبت سابقا في العراق وأفغانستان، ويجب ألا ننسى أن الدول ذات العلاقة، ليست دولأً مهزومة في فترات ما بعد الحرب، وأنه لا يمكن فرض حلول أحادية عليها».
وأضاف: «الفراغ في السلطة خلق البيئة الفوضوية في هذه الدول، وهذا الفراغ يجب ملؤه، وإلا فإن الحروب ستستمر بشكل ضمني على أسس عرقية وطائفية وتمتد إلى ما هو أبعد من ذلك».
واعتبر غول أن التحالف الذي تم تشكيله للحرب ضد المنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة والحوثيين، ليس له مجال، وأن القوى الصلبة هي الحل لمواجهة هذه المنظمات، مشيرا إلى أنه من المهم لمستقبل المنطقة الإقليمية ألا يتم السماح باستمرار العمليات العسكرية التي يمكن أن تسبب موجة جديدة في المنطقة.
وبين أن الحل الأخير للفوضى التي تمر بها المنطقة، هو في التسويات السياسية الصبورة التي من شأنها أن تقنع الشعوب والزعماء على حد سواء.
وقال: «هذه الحلول يجب أن تأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأنه في غياب سلطة الدولة فإن الأشخاص الذين لا حول لهم ولا قوة، سيشكلون جماعات صغيرة تمثل السلطة، وسيضطرون إلى الخضوع لإملاءات الإرهابيين، وإلى السلوك الانتهازي من القوى الخارجية والمحلية المبنية على حسابات صغيرة تغطي على الجهود الجماعية وتخلق مخاطر أخرى في المستقبل».
وأضاف: «تهديدات الإرهاب والتطرف تسبب الدمار للمصالح، ولذلك فإن الاتهامات المتبادلة والشكوك وحسابات المصالح الأنانية، يجب أن تحل محلها جهود مخلصة وجدية وفق أفق أوسع، كما يجب أن تتلاقى الدول الإقليمية على أجندة مشتركة، وربما أن الوضع المأساوي في المنطقة، يكشف لنا مرة أخرى الحاجة للتعاون الشامل في المنطقة».
وواصل: «إذا كانت الدول الإقليمية تضع الأخطار التي تواجهها في منظورها الصحيح، فستكون قادرة على التعاون في إطار دائم، بموجب استراتيجية طويلة الأمد من أجل إنقاذ الجهود الموجهة لحل هذه المشكلات، وهذا الإطار يجب أن يبنى على ثقة، ليكون قادرا على التقليل من التهديدات من وإلى قوى معينة من الدول الجارة، ويساعد على عدم بروز تيارات متطرفة أخرى في الإقليم».
واعتبر غول أن الاتفاق النووي من شأنه أن يجعل لدى إيران حافزاً لخلق علاقات أكثر إيجابية مع جيرانها تقوم على الثقة، منوها بأهمية الأخذ في الاعتبار أن أية خطط عسكرية أو سياسية في المنطقة يجب أن تكون من منظور اقتصادي مستدام.
وتطرق غول إلى تقرير لـ «اليونسيف» والذي حذر من فرص الأطفال والشباب الضائعة في الحصول على التعليم، وخصوصا بعد هجمات داعش على البنية التحتية التعليمية والثقافية في العراق والشام، مشيراً إلى أن أية استراتيجية تهدف إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، يجب دعمها كحاجة أمنية وبشرية، محملا كلاً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو والبنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي، مسئولية القيام بجهود أكبر للدعم في هذا الاتجاه.
وعول غول على دور الدول المعتدلة في تحسين الأوضاع في المنطقة، مؤكدا أن هذه الدول يجب أن تبذل جهدا أكبر في المنطقة وفي وضع معايير حقوق الإنسان، وحماية أجيال المستقبل من أن يتم استغلالهم من قبل قوى التطرف في المنطقة.
وفي تعليقه على الحل المطلوب لمعالجة قضية اللاجئين السوريين، قال غول: «قضية اللاجئين باتت قضية دولية، ولذلك هناك حاجة لعمل شامل لحلها، وخصوصا أن الدول المجاورة لسورية كتركيا والأردن باتت تحت ضغوط الملايين من اللاجئين، وإذا كان نصف مليون من العراقيين الأكراد حلوا ضيوفا على تركيا في العام 1991 وبعدها عادوا إلا بلادهم، فإننا لا نرى أن اللاجئين السوريين قد يعودون إلى بلدانهم، وسيكونون مثل الأفغان الذين لجأوا إلى إيران وباكستان قبل أربعين عاما ومازالوا هناك، وكذلك الفلسطينيين الذين هاجروا إلى كل مكان منذ ستون عاما».
وأضاف: «كلما طال الوقت من دون حلحلة ملف الأزمة السورية، فإن ذلك يعني استحالة عودة السوريين إلى بلدهم، ناهيك عن استمرارية القتل والدمار والمعاناة، وهذا يعني أن المنطقة ستنهك نفسها بنفسها».
وتابع: «المسئولية تقع على عاتق قادة دول المنطقة، الذين إذا لم يلتقوا وجها لوجه لمناقشة هذه القضية، فالحرب بالوكالة ستستمر، أما إذا أردنا إيقافها، فيجب أن يلتقي القادة وجها لوجه».
وحذر غول من أن يكون الحفاظ على سلامة الأراضي مبررا لتدخل الآخرين، وهذا ما حدث في العراق التي عانت من النظام القمعي، قبل أن يسيطر عليها الاستقطاب الطائفي، وفقا له.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية أن المنطقة تواجه اليوم الكثير من المشكلات بعضها في داخل الإقليم والأخرى في خارجه، وقال: «لا تفهموني خطأ حين أتحدث عن إيران، فأنا أتحدث عن حقائق تهدد الأمن في المنطقة».
ولفت إلى أهمية أن تلتقي الدول الإقليمية القوية في المنطقة، بما فيها السعودية والإمارات ومصر وتركيا، وأن يكونوا لاعبين رئيسيين في المنطقة وقادرين على حماية حدودها وشعبها وتنميتها، محذرا من الأخطار التي تهدد المنطقة من الجماعات الإرهابية كداعش.
وأشاد وزير الخارجية بالجهود التركية في استضافة اللاجئين السوريين، والذين استضافوا أكثر من مليوني لاجيء سوري، مؤكدا أن دول الخليج أيضا تتعامل مع السوريين كإخوة محميين في بلدانهم لا كلاجئين.
وقال: «هناك نوع آخر من الإرهاب، وخصوصا في البحرين، وهذا الإرهاب ترعاه الدول، كمنظمة حزب الله المدعومة من إيران لتقويض الأمن في بلدان أخرى، كلبنان والكويت والبحرين، وهذا التحدي يجب أن نتحد لمواجهته، وإلا سنستمر في مواجهة مشكلات أخرى كبيرة».
وأضاف: «على رغم أن هذه المنظمة ترتدي الثوب الديني، فإن لديها طموحات سياسية لتحقيق ما تريده من السيطرة على دول أخرى باستخدام الطائفة أو الدين، وهذه الأمور التي يمكن أن يكون للناس علاقة فيها».
وواصل: «إيران تقول إنها حامية للشيعة في كل العالم، وشعرت بعدم الرضا لأن البحرين التي تضم السنة والشيعة، لا يشعرون فيها إلا أنهم بحرينيون فقط».
وأكد وزير الخارجية على ضرورة النظر إلى القضايا التي يتم فيها إلقاء اللوم على الحكومة أو الدولة، وإلى العمل بجدية على تغيير أفكار الناس في المجتمع فيما يتعلق بالهوية، باعتبار أن الناس يرتبطون بالمجموعات والطوائف، في حين أنه يجب التغلب على الطموحات السياسية التي تقسم المجتمع الواحد.
وقال: «بذلنا الكثير من الجهود من أجل ترسيخ الهوية الوطنية وهي تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن أية دولة أو حزب في المجتمع هويته ليست وطنية، سيستجيب للمطامع غير الوطنية».
وفي إشارته إلى العلاقة مع إيران، قال وزير الخارجية: «في خلافنا مع إيران، لا ننظر لها على أنها قوى شيعية ونحن قوى سنية، فنحن لا نعتمد الشكل الطائفي في علاقتنا معها، وقد يؤمن بعض الناس بذلك، ولكننا لا ننظر له على أنه صراع عربي - فارسي ولا ننظر إليهم كأعدائنا».
وأضاف: «نحن ننظر للاتفاق النووي بشكل إيجابي، إذ يتم التعامل فيه مع إيران بموجب أمر قد يحدث مستقبلاً، فحتى اللحظة إيران لا تملك أسلحة نووية، ولكن الشرطة في البحرين وفي دول أخرى، دفعت ثمن الحرب بالوكالة والتدريب على استعمال القنابل وخلق الفوضى، وهذا الاتفاق لن ينجح من دون الأخذ في الاعتبار علاقة إيران بجيرانها».
وواصل: « تحدثنا مرات عدة مع إيران، ولكننا لم نصل إلى المعادلة الصحيحة، حين نسمع الكلام الجميل من الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، نسمع في الوقت نفسه حديثاً آخر من أطراف أخرى، ولكننا سنستمر في الدفاع عن أرضنا وشعبنا ومصالحنا الحيوية في المنطقة، وقلنا لإيران في وقت سابق، إنها إذا خطت خطوة، فإن البحرين ستخطو في المقابل خطوتين».
وأشار وزير الخارجية إلى أن المجتمع البحريني كان يتجه في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات إلى الحداثة، قبل أن تلقي الثورة الإيرانية في السبعينات بظلالها على البحرين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الضغوط الكبيرة التي كانت ضد الحداثة كانت تحت الأرض، إلا أنها باتت في الوقت الحالي تتعامل مع النيران التي انبعثت جراء التطرف والايديولوجية وكل ما يؤذي المجتمع البحريني.
وانتقد وزير الخارجية الفكرة الداعية للحفاظ على الهويات العرقية، مشيرا إلى أن مقترحات التوحيد على أسس عرقية وطائفية تعود بالمنطقة خطوات للخلف، وأن عدم حماية الدول الحديثة والبناء عليها، يعني إطلاق يد الآخرين الذين لديهم مصالح في المنطقة بعيدة عن أية نوايا طيبة.
ومن جانبه، أكد رئيس المعهد الدولي للسلام تاريي رود لارسن أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشهد المزيد من الاضطرابات، وأن الصراعات القديمة والحديثة تجعل آفاق السلام في المنطقة تراوح مكانها، مشيرا إلى أن الحرب الأهلية في كل من العراق وسورية وليبيا واليمن أدت إلى خسائر باهظة في الأرواح وفي البنى التحتية، وأن نحو 15 مليون شخص تركوا منازلهم، إضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تعاني منها دول مثل الأردن ولبنان وتونس بسبب أكبر هجرة لاجئين شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
كما تطرق لارسن إلى المخاطر التي تتعرض لها المنطقة بسبب المنظمات الإرهابية المتطرفة كداعش التي تنشر العنف في كل من سورية والعراق، وتهدد قدرة الحكومات على القيام بدورها المطلوب، مشيرا إلى أن الدول التي شهدت تغييرات سياسية، كمصر وتونس والأردن، يجب أن تعي المخاطر الأمنية التي قد تهددها.
وقال: «من المؤسف أن يقف العالم متفرجا على هذه الكوارث ويفشل في اتخاذ القرارات اللازمة، وهذا أمر مخجل، وخصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن العديد من هذه الصراعات لها تأثيرات جدية على العالم ككل».
وأضاف: «لأن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو مطلب دولي، فإن العالم يجب أن يبذل جهودا مع إشراك أصحاب المصلحة قدر الإمكان، إضافة إلى الدور الذي يجب أن تقوم به القوى الإقليمية في المنطقة من أجل الوصول إلى حلول تفيد المنطقة».
العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ
واضح
شي واضح صدق
اى
اى قناة فى العالم تتحدث عن اوضاع البلدان تعتبرونه تدخل وكل القنوات تعلن اخبار البحرين ويشمعنه ايران لين قالت اخبار تعتبرونه تدخل انه اقول ياوزير اجلسو ويه المعارضه وحلو قضية البحرين البحرين تمر بازمة اقتصاديه واتقربو الى المواطنين ..... من سنه وشيعة وتركو عنكم الاجانب الي امدمرين البلد ....
تحلم
وانت ليش تدافع عن ايران .. ليكون تصرف عليك
لا سنية لا شيعية كلام وليس واقع بالداخل
ياليت وزير الخارجية ينظر بنفس هذا المنطق لا سنية لا شيعية في مؤسسات الدولة وفي جامعات البحرين المختلفة وحرمان أبناء الطائفة من حقوقهم المشروعةونحن مستعدون للجلوس معه بخصوص ذلك لاعطائه نماذج.
ام محمد
صح لسانك وسلمت يمناك