أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تسجيل مصور نشره أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) انه أعدم شخصاً يحمل الجنسية التونسية بعدما زعم أنه تجسس على عناصره في مدينة بنغازي الليبية لصالح قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً.
وظهر في الشريط الذي حمل عنوان «بنغازي مقبرة العملاء» رجل يرتدي لباسا برتقالياً قدم نفسه على أنه تونسي يدعى صلاح محمد الخضراوي ويبلغ من العمر 39 عاماً، قائلاً إنه يعمل في فرن في بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس).
وقال الرجل في الشريط المصور الذي انتشر على الإنترنت إنه اعتقل من قبل مسلحين من تنظيم «داعش»؛ لأنه كان يقدم معلومات عن تحركاتهم إلى عنصرين من قوات الحكومة المعترف بها، بحسب ما قال. وظهر الرجل بعد ذلك معصوب العينين بين مجموعة من المسلحين و3 سيارات رباعية الدفع، ثم قرأ أحد هؤلاء المسلحين ورقة، ليقوم بعدها مسلح آخر بإطلاق النار على رأس الضحية وسط صيحات «الله أكبر»، وفقاً لما جاء في الشريط المصور.
وتعيش ليبيا على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة «فجر ليبيا». وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا وعلى رأسها بنغازي قتل فيها المئات منذ يوليو/ تموز 2014.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لـ «داعش» الذي يسيطر على مدينة سرت ومطارها ويقاتل قوات الحكومة المعترف بها في بنغازي.
ويذكر أن التنظيم سبق وأن أعلن في يناير/ كانون الثاني إعدام صحافيين تونسيين اثنين هما سفيان الشورابي ونذير القطاري، إلا أن السلطات التونسية رفضت تأكيد مقتلهما، مشددة على أنها تملك أدلة على أنهما لايزالان في قيد الحياة.
العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ
قال داعش قال
مشكلة داعش انها حاربت الشيعة ولن ولم تستطيع داعش التغلب عليهم وسوف يسحقون قريبا جدا