العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ

تجدد المواجهات في المسجد الأقصى لليوم الثالث

فلسطينيون ينقلون سيدة أصيبة إثر مواجهات أمس - REUTERS
فلسطينيون ينقلون سيدة أصيبة إثر مواجهات أمس - REUTERS

تجددت المواجهات أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، ما أثار قلق الأمم المتحدة.

ودعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث كيفية وقف «المخططات الإسرائيلية» فيما دانت الحكومة الفلسطينية اقتحام المسجد الأقصى معتبرة إياه «جريمة إرهابية».

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي أمس «فيما يواجه الشرق الأوسط دوامة مفرغة من الإرهاب والتطرف، إن مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن أن تشعل أعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس».

ودعا إلى ضبط النفس قائلاً من «الضروري الحفاظ على الوضع القائم التاريخي» الذي يتيح زيارة اليهود للموقع من دون ممارسة الصلاة.

ومنذ يوم الأحد الماضي مع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية. وأصيب 26 فلسطينياً أمس نقل اثنان منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني بينما أصيب خمسة من رجال الشرطة الإسرائيليين وأعلنت الشرطة اعتقال أربعة أشخاص.

ومنذ يوم الأحد الماضي، زار نحو ألف من غير المسلمين المسجد الأقصى في البلدة القديمة مع حلول السنة العبرية الجديدة.

وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين. ومع فتح أبواب المسجد للزيارة صباح أمس في تمام الساعة السابعة والنصف، تجددت المواجهات بين شبان ملثمين يبيتون في المسجد منذ ثلاثة أيام مع مئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في الموقع.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري إن «الشرطة والاستخبارات حصلتا على معلومات بشأن وجود شبان عرب يتحصنون داخل المسجد الأقصى»، ولذلك تم حشد قوات إسرائيلية في وقت مبكر من الصباح. وفي خطوة نادرة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية صباحاً المصلى القبلي داخل المسجد.

وقال المسئول الإعلامي عن المسجد الأقصى، فراس الدبس لوكالة «فرانس برس»: «اليوم هو أعنف يوم، كان الأمر جنونياً وهناك انتشار كبير للقوات الخاصة»، مشيراً إلى أن قوات خاصة وقناصة إسرائيليين يحاصرون المسجد حالياً.

وأضاف «اقتحموا المصلى القبلي (باب مصلى الجنازات هو قسم من أقسام المسجد الأقصى) ووصلوا حتى منبر صلاح الدين (منبر المسجد) لكنهم تراجعوا لصلابة المقاومة فيه» من الشبان الفلسطينيين.

وامتدت المواجهات إلى أزقة البلدة القديمة في القدس وألقت قوات الشرطة قنابل صوتية على المتظاهرين الفلسطينيين وعرب إسرائيليين رددوا شعارات احتجاجية بينما رافقت قوات من الشرطة زوارا يهوداً إلى المسجد.

وندد الأردن مجدداً أمس بـ «اعتداءات» إسرائيل «المتكررة» على المسجد الأقصى، وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن «اقتحامات القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتداءاتها المتكررة على المصلين عدوان سافر على الأمتين العربية والإسلامية واتباع الديانات السماوية في جميع أنحاء العالم». وطالب المومني الحكومة الإسرائيلية بـ «التوقف فوراً عن استفزازاتها»، مؤكداً أن «كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية تدرس بدقة بما يحقق الهدف الأسمى وهو حماية المقدسات وصونها من الاعتداءات الإسرائيلية».

العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً