حضّت صربيا جارتها المجر أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) على إعادة فتح حدودها في مواجهة تدفق المهاجرين الذي باتت عاجزة عن التعامل معه، فيما طالبت ألمانيا بقمة طارئة جديدة للاتحاد الأوروبي في مواجهة الخلاف بشأن إدارة هذه الأزمة.
وشهدت أزمة المهاجرين مأساة جديدة أمس (الثلثاء) مع مقتل 22 مهاجراً على الأقل بينهم أربعة أطفال في غرق مركبهم المكتظ بين تركيا واليونان.
وأعلنت بلغراد أنها عاجزة عن التعامل مع تدفق المهاجرين العالقين على أراضيها بعد إغلاق بودابست لحدودها.
وقال وزير الخارجية الصربي ايفيكا داسيتش للصحافيين في براغ إن «فكرة إعادة جميع المهاجرين إلى صربيا في وقت يستمر آخرون في التدفق آتين من اليونان ومقدونيا، هي غير مقبولة».
وصرح زميله المكلف شئون اللاجئين الكسندر فولين لوكالة «فرانس برس» عند مركز هورغوس الحدودي حيث ينتظر نحو مئة مهاجر «أحضُّ المجر على فتح حدودها أمام المهاجرين. على الأقل أمام النساء والأطفال». وبمساعدة الجيش، أغلقت بودابست أمس كامل حدودها مع صربيا أمام اللاجئين. كذلك، ينوي هذا البلد برئاسة فيكتور اوربان الذي ينتهج سياسة متشددة حيال اللاجئين، بناء سياج جديد على حدوده مع رومانيا لقطع الطريق أمام المهاجرين.
لكن رومانيا احتجت على هذا الأمر معتبرة أن مثل هذا المشروع «لا يتوافق مع الذهنية الأوروبية». وكان نحو 300 مهاجر بينهم أطفال ينتظرون وسط الغموض وأحياناً الدموع على أمل إعادة فتح نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر. وتساءلت عاملة إنسانية أفغانية تحمل طفلاً «لماذا يفعلون ذلك؟». وقال بشار (17 عاماً) وهو أفغاني «وصلت في الساعة الأولى صباحاً، لم يحالفني الحظ».
وعلى وقع هذه التطورات غير المريحة، مارست برلين مزيداً من الضغوط على شركائها الأوروبيين لإيجاد حل مشترك.
وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيرها النمسوي فيرنر فايمان من برلين بـ «عقد مجلس طارئ للاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل» يخصص لأزمة المهاجرين. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه يجري مشاورات في هذا الصدد على أن يعلن قراره غداً (الخميس).
وتسعى برلين إلى انتزاع تقاسم ملزم للمهاجرين بين دول الاتحاد علماً بأنها تستقبل القسم الأكبر من هؤلاء. ويبدو واضحاً أن صبرها نفد بإزاء التباينات الأوروبية في هذه القضية بدليل أن وزيرين ألمانيين لوّحا أمس بخفض المساعدات الأوروبية للدول التي ترفض المشاركة في هذا الجهد.
بدوره، أيد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أمس عقد قمة أوروبية طارئة ولكن بهدف تجديد رفضه لمبدأ الحصص الإلزامية. ويلتقي وزراء الداخلية الأوروبيون مجدداً في 22 سبتمبر الجاري في بروكسل في محاولة جديدة للتوافق على تقاسم عبء 120 ألف مهاجر.
من جهته، يتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غداً إلى إيطاليا حيث سيبحث الأزمة مع رئيس الوزراء ماتيو رينزي.
من جهتها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس في جنيف أنها «تخشى أن يؤدي تردد أوروبا إلى سقوط مزيد من القتلى» بحسب ما أعلن المتحدث باسمها ليونارد دويل. وسجل حادث غرق جديد أمس أسفر عن سقوط 22 قتيلاً قبالة سواحل جنوب غرب تركيا حين انقلب مركب مهاجرين كان متوجهاً إلى جزيرة كوس اليونانية. وتمت إغاثة 211 شخصاً.
وكانت ألمانيا التي تجاوزت قدراتها على استيعاب اللاجئين أعلنت مساء الأحد إعادة فرض رقابة على الحدود وسارعت المجر وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا إلى القيام بالمثل بينما أعلنت بولندا أنها تدرس اتخاذ إجراء مماثل.
العدد 4757 - الثلثاء 15 سبتمبر 2015م الموافق 01 ذي الحجة 1436هـ
المسولية
تقع المسؤولية على من مول الحرب بالسلاح و زاد اشتعالها ان يحتضن المهاجرين لانه السبب الرئيس لهذه المأساة
عاد تقصد من
اللي مول الحرب بالسلاح لبشار هم روسيا وايران وهاي الشي معلن فهل هم داخلين في الحسبه لو لا؟