للسنة الثانية على التوالي، وللألبوم الثاني الذي يتعاون به مع مؤسسة «نجوم ميوزيك»، عقدت شبكة قنوات «نجوم» مؤتمرا صحافيا بمناسبة إطلاق الألبوم الجديد للفنان الوسمي «ما لك حل» في الأسواق الخليجية والعربية، وذلك في فندق «المروج روتانا» - دبي، متضمنا أغنيات جديدة في أسلوبها عليه، حيث اختار 12 أغنية متنوعة الألحان والتوزيعات الموسيقية، التي كانت المحور الأساسي للمؤتمر الصحافي الذي حضرته مجموعة كبيرة من الصحافة الموجودة في الإمارات، التي أكد من خلالها أنه كان يقصد من هذا التنويع الموسيقي واللحني، الانتشار الأكبر والأوسع، من خلال الأسماء التي تعاون معها في أغنيات الألبوم.

بدأ المؤتمر الذي قامت بتقديمه وإجراء الحوار فيه الإعلامية السعودية رنا القاسم، بعدما تقدم إلى المنصة الرئيسية الفنان الوسمي وبجانبه رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات «نجوم» سهيل العبدول ، ومدير أعمال الوسمي الإعلامي ناصر الجهوري، ومدير إدارة الإنتاج والنشر والتوزيع لمؤسسة «نجوم ميوزيك» الإعلامي مراد النتشة.

بدأ الحديث حول «اللوك» الجديد الذي ظهر به في الأغنية المصورة الجديدة «العمر ما يسوى» وعلى غلاف اسطوانة الألبوم «ما لك حل»، بـ «الكاجوال»، أكد الوسمي أنه جاء بعد التفكير لأكثر من سنة بهذه الخطوة الغريبة والجريئة بالنسبة إليه، لأنه جاء على عكس ما توقعه الجمهور، رافضا في الوقت نفسه اتهامه بهجران أو تناسي اللباس الشعبي الإماراتي، الذي لن يستغني عنه، وسيقدمه في الأغنية المصورة الجديدة المقبلة التي ينوي تصويرها الأسبوع المقبل في دبي.

ثم توجه الحديث حول تصدر مبيعات ألبوم الوسمي «ما لك حل» مبيعات ألبوم الفنان محمد عبده، في «الفيرجن ميجا ستور»، فأكد الوسمي أن الأمر ليس مقارنة بالعملاق الفني فنان العرب أبدا، وأن الأمر لا يتعدى سوى أرقام مبيعات لا أكثر، متمنيا أن يصل في نجوميته وفنه إلى ربع ما وصل إليه الفنان محمد عبده، ليؤكد مراد النتشة أن أرقام المبيعات تصل أسبوعيا من قبل «الفيرجن ميجا ستور»، كونه مدير شركة الإنتاج، التي عادت وأكد الأسبوع التالي النتيجة نفسها، وهو حصول الفنان الوسمي على المركز الثاني خلف الفنان جورج وسوف، وأمام الفنان محمد عبده، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم في «نجوم ميوزيك» يحترمون ويقدرون فنان العرب في كل جوانبه الفنية، وأنه فنان من أهم ما أنجب في الوطن العربي.

وأبدى الوسمي اندهاشه من انتشار شائعة وجود خلافات بينه وبين الفنان عيضة المنهالي، بسبب ما اعتبره بعضهم تقليدا لعيضة في التخلي عن اللباس الوطني في الأغنية المصورة «العمر ما يسوى»، مؤكدا أن الأمر أشبه ببالون من صنع بعض وسائل الإعلام. وقال: «تربطني بعيضة علاقة طيبة، ولم يقلد أحدنا الآخر، بل أعتبر نجاح كل منا يكمل نجاح الآخر، لأنه في النهاية يقود إلى مزيد من التألق للأغنية الإماراتية»، موضحا أن تصوير الأغنية بملابس «كاجوال» جاء بعد التفكير لأكثر من سنة بهذه الخطوة الغريبة والجريئة، على حد وصفه.

ونفى سهيل العبدول، ردا على مداخلة صحافية أشارت إلى أنه من عقد جلسة صلح بينهما، أي علم له بالخلاف المزعوم، مؤكدا أنهما دائما ما يلتقيان في مكتبه في استوديوهات «نجوم»، ليتبادلا أحاديث الفن والألحان، بحسب تعبيره.

وشدد الوسمي على أنه مازال شديد التعلق بالأغنية الشعبية التي تعود الجمهور سماعها منه، مؤكدا أنها السبب الحقيقي لشهرته، مشيرا إلى أن ألبومه الجديد يضم ثلاث أغنيات شعبية إماراتية، سيقوم بتصوير إحداها الأسبوع المقبل. وقال: «ما حدث ليس ابتعادا عن الأغنية الشعبية، بقدر ما هو تطوير وتقديم جديد لها، أضع فيه بصمتي الفنية الذاتية على ما أغنيه منها».

كما أعرب الفنان الوسمي عن انزعاجه لما يروجه بعضهم من أن وسامته الشديدة أحد أهم أسباب انتشاره السريع، وقال: «هذا المقياس قد يصح بدرجة ما حينما يتعلق الأمر بفتاة استغنت عن مقومات الأداء الراقي بجمالها، فضلا عن أنه مصادرة صريحة لموهبة المطرب الحقيقية المرتبطة بقدراته الصوتية».

وأضاف: «من يردد هذه الآراء لا يعي المقاييس الحقيقية للطرب، كل ما في الأمر أنني مدرك لحقيقة أننا نعيش عصر الصوت والصورة، ومن المهم في هذا التوقيت أن يحافظ الفنان على مظهره عصريا ، من دون أن يكون المظهر جل بضاعته». وحول التعاقد بين الوسمي ومؤسسة «نجوم ميوزيك»، أوضح العبدول: أن الشركة لا توقع مع الفنانين الذين تنتج ألبومات غنائية لهم بشكل احتكاري طويل الأمد الزمني، بل يقتصر التعاقد على إنتاج ألبوم، وربما ألبومين في أكثر العقود إطالة. مؤكدا أن الاحتكار يظلم الفنان، ولا يحقق مصلحة الشركة في الوقت نفسه، ومن ثم يضر بالأغنية وجمهورها بالتبعية.

وكشف الوسمي أنه يجهز لعقد مؤتمرات صحافية في سلطنة عمان وقطر والكويت، قبل أن يتبعها بجولات في عواصم عربية أخرى