دعت المستشارة ميركل إلى العودة إلى "الروح الأوروبية" للتوصل إلى اتفاق بشأن اللاجئين وأكدت أن أوروبا بإمكانها التغلب على المشكلة. وعقب اجتماع مع المستشار النمساوي فايمان دعا الجانبان لعقد قمة أوروبية طارئة لبحث الأزمة.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومستشار النمسا فيرنر فايمان اليوم الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) إن ألمانيا والنمسا تريدان عقد قمة خاصة للاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم لبحث أزمة اللاجئين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الألمانية برلين قالت ميركل إن ألمانيا والنمسا والسويد، وهي دول تحملت العبء الأكبر لموجة لاجئين من أسيا والشرق الأوسط وإفريقيا لا تستطيع التعامل مع الموقف وحدها.
ودعت ميركل إلى العودة إلى الروح الأوروبية قائلة "التهديد ليس الطريق الصحيح للتوصل إلى اتفاق". ودافعت المستشارة الألمانية عن القرار الذي اتخذته ألمانيا في مطلع الأسبوع بفرض ضوابط على الحدود في مواجهة تدفق طالبي حق اللجوء قائلة إن هذه الضوابط هي لتسهيل تسجيل اللاجئين.
ورفضت المستشارة الألمانية الانتقاد الموجه لبلادها في استقبالها للاجئين بسخاء. وقالت عقب لقائها بالمستشار النمساوي فيرنر فايمان: "إذا بدأنا الآن في الاضطرار للاعتذار لكوننا أظهرنا وجها ودودا في مواقف الأزمات، فلن تكون هذه بلدي". ووصفت ميركل أزمة اللجوء بأنها أكبر التحديات التي يتم مواجهتها منذ عقود. وأضحت أن الأمر كان يتعلق بإظهار "وجه ألماني معين" عقب أعمال الشغب التي شهدتها مدينة هايدناو.
وتابعت المستشارة الألمانية "إننا لسنا في وضع سهل تماما". ولكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الأوروبي لم ينجح حتى الآن في التوصل لحلول. وتابعت أنه لهذا السبب ستتوجه إلى المباحثات القادمة هذه المرة أيضا بتفاؤل. وشددت ميركل قائلة: "أقول مرارا وتكرارا: إننا يمكننا إنجاز ذلك، وسوف ننجزه".
مشكورين ما قصرتون
تحية الى المانيا والنمسا والسويد التي احتضنت الكثير من اللاجئين وضمتهم لبلدانهم