قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الإثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) إن الخطاب المناهض للمهاجرين في الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية "ليس أميركيا"، مستهدفا بذلك دون أن يسميه الملياردير دونالد ترومب الذي يتصدر استطلاعات الرأي في المعسكر الجمهوري.
وأضاف "أن كل هذه المشاعر المناهضة للمهاجرين القائمة حالياً في النقاش السياسي، تتعارض مع ما نحن عليه (..) لأنه وباستثناء من +ولد أميركياً+ فان أسرتكم قادمة من مكان آخر".
وشدد في حوار مع طلبة في مدينة موان (ايوا-وسط) على أن "الكثير من الناس أتوا من كافة أنحاء أوروبا وآسيا ووسط أميركا أو إفريقيا".
وكثف ترومب تصريحاته المدوية بشان الهجرة وفرض هذا الملف كأحد أهم قضايا بداية الحملة الانتخابية داخل المعسكر الجمهوري.
وكان قال لدى إطلاق حملته في يونيو/ حزيران "حين ترسل لنا المكسيك أناساً لا ترسل أفضل ما لديها بل ترسل من يتسببون في مشاكل. ومن يجلبون معهم المخدرات والجريمة، أنهم مغتصبون".
كما اقترح المرشح الجمهوري التراجع في الحقوق الناجمة آلياً من الولادة على التراب الأميركي وهي حجر الزاوية في القانون الأميركي حيث تضمن المواطنة لأي طفل يولد في الأراضي الأميركية.
ودون أن يسمي أحداً ندد أوباما بمن يتحدثون بتحسر عن الهجرة القديمة باعتبارها عصرا ذهبيا للتنديد بالهجرة الحالية. وقال "حتى مع كوننا دولة قانون فانه لا يمكن الزعم انه قبل مئة عام كانت عملية الهجرة منسابة بلا صدامات".
وأضاف "يمكن أن نجري نقاشاً مشروعاً حول نظام هجرة يكون منصفاً وضمن احترام القانون".
وتابع "لكن حين اسمع البعض يتحدث كما لو أن هؤلاء الأطفال مختلفون عن أطفالي، أو أنهم بمعنى ما أقل جدارة باحترامنا واهتمامنا، فاني أعتقد أن هذا ليس أميركياً".
وجعل أوباما من إصلاح نظام الهجرة أحد أبرز وعوده الانتخابية في حملة 2008 لكنه وجد معارضة من الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وفي نهاية 2014 قدم دون المرور بأعضاء مجلس الشيوخ آو مجلس النواب، سلسة من المراسيم توفر منح وضع قانوني لنحو خمسة ملايين شخص في وضع غير قانوني.
وأصبح يحق لكل مقيم بشكل غير قانوني منذ أكثر من خمس سنوات في الولايات المتحدة ولديه طفل ولد فيها او يملك وضع مقيم دائم، أن يطلب ترخيصاً في العمل لمدة ثلاث سنوات.
وهناك نحو 11 مليون شخص بينهم عدد كبير من المكسيكيين، يعيشون ويعملون سرا في الولايات المتحدة، بعضهم منذ سنوات طويلة.