اتهم الجيش الجنوب السوداني أمس الإثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) المتمردين بشن هجمات جديدة على رغم وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يضع حداً لـ 21 شهراً من الحرب الأهلية.

وأكد المتحدث باسم الجيش فيليب أقوير أن عناصر من المتمردين هاجموا مواقع قريبة من مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية، لكن القوات الحكومية «صدتهم والوضع بات هادئاً». وأضاف أن عدداً كبيراً من الميليشيات المعروفة باسم «الجيش الأبيض» والتابعة لقبيلة النوير التي ينتمي إليها زعيم التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار «يتجمعون في جنوب ملكال بغية شن هجوم». ويتبادل الجيش والمتمردون الاتهامات بعدم احترام الهدنة التي تم التوصل إليها في 29 أغسطس/ آب لوضع حد للنزاع الذي يدمي الدولة الفتية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013. وعلى رغم المعارك يؤكد الطرفان أن الاتفاق الموقع الشهر الماضي لايزال ساري المفعول.

وكان أقوير صرح أمس الأول (الأحد) أن المتمردين والجيش يتواجهان في ولاية الوحدة المجاورة في معارك أسفرت عن سقوط 5 قتلى في صفوف الجنود. كما قتلت امرأة فيما أصيب العديد من الأشخاص بجروح في المواجهات التي وقعت في منطقة غويت الى شرق مدينة بنتيو.

ولم يكن ممكناً التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل في نزاع يتبادل فيه المتناحرون الاتهامات بانتظام ببث الأكاذيب. وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول 2013 مع العداء بين الرئيس سلفاكير ميارديت ومشار نائبه السابق الذي أقاله.