افتتح وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا مساء الأحد (13 سبتمبر/ أيلول 2015) فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع للفحوصات اللاإتلافية 2015 بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسئولين بالشركات النفطية والصناعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الباحثين والمهتمين والمهندسين العالميين والمحليين. وينظم هذا الحدث جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع الجمعية الأميركية للفحوصات اللاإتلافية- فرع المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، والذي يحظى برعاية عدد من الشركات النفطية والصناعية الوطنية والخليجية والعالمية.
وقال وزير الطاقة إن الفحوصات اللاإتلافية تعتبر جزءاً رئيسياً ومهماً في الصناعة النفطية، وذلك للدور البارز الذي تضطلع به هذه الفحوصات في ضمان التشغيل الآمن والفعال للمعدات والأصول والتي تساعد على اكتشاف العيوب التي تعطل المنشآت وخاصة في قطاع النفط والغاز والتي يمكن من خلالها ضمان سلامة وموثوقية المعالجة للمنشآت وفقاً للإجراءات والمعايير الدولية. مؤكداً على أن هذه الفعالية تعتبر فرصة متميزة للتحقيق في الأساليب والمعدات المتعلقة بالفحوصات اللاإتلافية وإجراءات الكشف عن العيوب والأنظمة ومراجعة القوانين والتشريعات في هذا المجال وكذلك فرصة للمقارنة بين التكاليف والنظر في إجراءات صديقة للبيئة وبديلة لمعدات النفط والغاز بحيث تكون على درجة عالية من التحمل في العمل تحت الظروف الشديدة للإجهاد والضغط والحرارة.
وأضاف الوزير بأنه وفقاً للتجارب التي أجريت مؤخراً من قبل المحللين الخبراء والتي توصلت إلى أن معدل الحوادث يرجع إلى فشل المعدات والأدوات المستخدمة في صناعة النفط والغاز ولاسيما الأنابيب، حيث يرجعون الأسباب في ذلك إلى عدم القدرة على استبدال المعدات والأدوات بنوعيات ذات كفاءة وجودة عالية؛ نظراً لندرة السيولة المالية وكذلك نقص التكنولوجيا المتطورة والتشخيص الفني الفعّال بالإضافة إلى ضعف تطبيقات الفحوصات اللاإتلافية، منوهاً بضرورة التركيز على هذه النقاط الأساسية في مثل هذه الفعاليات المهمة.
وقد عبر الوزير عن سعادته لوجود 16 ورشة عمل مصاحبة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للفحوصات اللاإتلافية لهذا العام والذي يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من عدة دول عالمية وخليجية، لمساعدة الممارسين في هذا المجال على فهم مدى أهمية تطبيق الفحوصات اللاإتلافية في بيئات العمل المختلفة لتشكيل هذه الصناعة بطريقة مستدامة. موضحاً سعادته بأن العديد من الأوراق الفنية المعروضة خلال جلسات هذا المؤتمر من قبل الباحثين سوف تساعد في التركيز على التحديات المستقبلية لقطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط والخروج بحلول جديدة تمهد الطريق لأنشطة تنقيب مربحة على نحو متزايد في عموم المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن صناعة النفط العالمية تواصل جهودها في مواجهة تحديات السوق الجديدة مع تصاعد الزيادة على النفط الخام والغاز، وكذلك طلب السوق المتزايد على المنتجات المكررة وارتفاع مخاطر تأمين احتياجات الاستكشاف والإنتاج والتشغيل الآمن، الأمر الذي يتطلب تقنيات مبتكرة وإدخال تحسينات تكنولوجية عالية المستوى من الاحتراف على جودة مجمل الفحوصات اللاإتلافية.
واكد على ضرورة التدريب المستمر للمفتشين والمهندسين العاملين وتبادل المعرفة والخبرات بين العاملين والعمل على توفير المعلومات المتخصصة في متناول جميع المهتمين في هذا القطاع المهم. وأن مشاركة العديد من مزودي الخدمات من الشركات في قطاع النفط والغاز بما فيها الشركات الكبيرة جنباً مع الشركات الإقليمية في هذه الفعالية، يساعد على تحسين القدرات التشغيلية والتقنية في مجال الفحوصات اللاإتلافية.
وفي كلمته أشار ميرزا إلى أن مملكة البحرين قد احتفلت مؤخراً بالذكرى العاشرة على تأسيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز والذي اكتسبت فيه صناعة النفط والغاز زخماً من التطورات مع إنشائها وفق المرسوم الملكي رقم (63) لسنة 2005 من قبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك من أجل إعادة هيكلة قطاع النفط والغاز لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والشفافية، ولتكون بذلك الجهة الوحيدة المسئولة عن هذا القطاع المهم وذراعاً حيوياً ومساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني. موضحاً سعادته بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنظيم صناعة النفط والغاز والأعمال الأخرى ذات العلاقة، ملتزمة بذلك على تطوير السياسات النفطية الأخرى التي تعزز استدامة إمدادات النفط والغاز وتحقيق المعايير العالمية في مجال السلامة المهنية والصحة والبيئة.
وقدم الوزير شكره وتقديره لرئيس المؤتمر محمد الصالح ولجمعية المهندسين البحرينية والجمعية الأميركية للفحوصات اللاإتلافية فرع المملكة العربية السعودية على جهودهم المتميزة في الإعداد والتنظيم بحرفية عالية المستوى. ولحسن الترتيبات التي ساهمت مساهمة إيجابية في استقطاب العدد الكبير من المشاركين في المؤتم.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الجمعية الأميركية للفحوصات اللاإتلافية تيري كلاوسنج ورئيس المؤتمر محمد الصالح ورئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي.
وافتتح وزير الطاقة مساء الأحد بفندق الخليج والذي شاركت فيه أكثر من 75 شركة عالمية متخصصة من 15 دولة عالمية وخليجية، والتي عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الفحوصات اللااتلافية. ومن المتوقع أن يزور المعرض المصاحب عدد كبير من المهتمين بموضوع المؤتمر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ