اعربت المكسيك اليوم الاثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) عن "عميق حزنها" وطالبت ب"تحقيق سريع وشامل ومعمق" لكشف ملابسات الضربة الجوية للجيش المصري التي استهدفت خطأ قافلة كانت تقل سياحا مكسيكيين ما ادى الى مقتل اثنين منهم على الاقل.
ولم تكشف السلطات المصرية ماهية الاسلحة التي استخدمت في الهجوم الذي وقع الاحد في منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية واودى بحياة 12 شخصا بينهم مكسيكيان على الاقل واصابة عشرة اشخاص اخرين بجروح.
وكشفت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا ماسيو ان ستة من الناجين المكسيكيين رووا لسفير المكسيك في القاهرة انهم تعرضوا "لهجوم بالقنابل من طائرة ومروحيات" بينما كانوا توقفوا لتناول الغداء.
وقالت الوزيرة المكسيكية "ان الحكومة المكسيكية تطلب من السلطات المصرية اعطاء اولوية قصوى لكشف ملابسات هذه المأساة في اسرع وقت ممكن".
واوضحت الوزيرة ان المكسيكيين الستة الجرحى نقلوا الى مستشفى في القاهرة وحالتهم مستقرة.
وكانت مجموعة السياح وصلت في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الى القاهرة وغادرت بعد يومين باتجاه الواحات البحرية، بحسب ما قالت وزيرة الخارجية المكسيكية.
وكانت القافلة قرب الواحات عندما تعرضت للهجوم، وقامت وكالة السفر المصرية "ويندوز" بابلاغ السفارة المكسيكية بالهجوم.
وكشفت وسائل الاعلام المكسيكية هوية احد القتيلين وهو رافاييل خوسيه بيجارانو رانجل وهو موسيقي في الاربعين من العمر اصيبت والدته بجروح في القصف.
وتعهدت السلطات المصرية تشكيل لجنة تحقيق برئاسة رئيس الحكومة.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية ان قوة مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة قصفت "بطريق الخطأ" اربع سيارات كانت تقل سياحا مكسيكيين.
وقالت السلطات المصرية ان قافلة السياح المكسيكيين كانت موجودة "في منطقة محظورة على السياح".