قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية رسمية إن 26 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في مدينة الحسكة التي يسيطر الأكراد على معظمها في شرق سوريا اليوم الاثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015).
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن التفجيرين المنفصلين استهدفا وقتلا مقاتلين أكرادا في منطقة وافرادا من القوات الحكومية السورية بمنطقة أخرى وخلفا ما لا يقل عن 13 قتيلا مدنيا.
ويسيطر الأكراد على معظم الحسكة بعد أن أحرزت وحدات حماية الشعب الكردية تقدما كبيرا بالمنطقة هذا العام وضعفت القوات الحكومية بالمدينة عقب هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الذي يقاتل أيضا في شرق سوريا.
وتجنبت وحدات حماية الشعب في معظم الأوقات الصراع مع القوات الحكومية السورية وتركز على صد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
وقال المرصد إن الانفجار الأول اليوم الاثنين وقع في منطقة خشمان بشمال المدينة واستهدف قوات الأمن الداخلي الكردية مما أسفر عن مقتل ستة من افرادها.
وأضاف أن الانفجار الثاني استهدف مقرا للقوات الحكومية السورية في وسط الحسكة فقتل سبعة من أفراد قوات الأمن.
وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن إجمالي عدد القتلى 26.
وكان التلفزيون الرسمي قد ذكر في البداية أن عدد من قتلوا في الهجوم الثاني هو 20.
وانقسمت المدينة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وأخرى يسيطر عليها الأكراد إلى أن هاجمها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في يونيو/ حزيران.
وتراجعت القوات الحكومية المنهكة في مواجهة هذا الهجوم فتولت وحدات حماية الشعب الدفاع عن المدينة وهي تسيطر حاليا على الحسكة بالكامل تقريبا.
واستعادت الوحدات مدعومة بضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة مساحات كبيرة من الأراضي من أيدي الدولة الإسلامية هذا العام.
واستهدفت السيارة الملغومة التي انفجرت اليوم الاثنين قوة الأمن الداخلي الكردية المعروفة باسم الأسايش وهي تابعة للإدارة الكردية التي تشكلت في مناطق بشمال سوريا فقدت حكومة دمشق السيطرة عليها.
وتتكرر هجمات التنظيم الإرهابي على قوة الأسايش.
وقال قائد قوة الأسايش لرويترز إن الدول الغربية لم توفر لها إلا التدريب على مكافحة الإرهاب.