حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان اليوم الاثنين (14 سبتمبر/ أيلول 2015) رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان أي "استفزاز جديد" في القدس سيؤثر على العلاقات بين الاردن واسرائيل.
وجاء كلام العاهل الاردني اثر اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية الاثنين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الملك عبد الله الذي كان يتحدث باللغة الانكليزية ان "أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل".
واضاف ان "الاردن لن يكون امامه خيار سوى اتخاذ اجراءات، ولسوء الحظ".
واوضح الملك عبد الله "لقد حصلنا على تأكيدات من الاسرائيليين في السابق ان هذه الامور لن تحدث ولسوء الحظ نراها تحدث كما حدثت اليوم".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
وكان الاردن اعاد سفيره الى اسرائيل في مطلع شباط/فبراير الماضي بعد نحو ثلاثة اشهر على استدعائه احتجاجا على "الانتهاكات" الاسرائيلية في الاقصى.
وكانت الحكومة الاردنية استدعت سفيرها الى عمان في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 احتجاجا على "الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة في القدس".
ودانت الحكومة الاردنية الاحد قيام قوات اسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى، داعية الحكومة الاسرائيلية الى "التوقف عن استفزازاتها" و"منع الاعتداءات على الاماكن المقدسة".
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
وكانت اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية الاثنين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى رغم تأكيدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الامن بالحجارة.