قالت مصادر أمنية ومسئولون بأن مقاتلين أكرادا قتلوا اثنين من ضباط الشرطة التركية أمس عندما فجروا نقطة تفتيش في شرناخ بجنوب شرقي تركيا وأنه جرى فرض حظر تجول في وسط ديار بكر كبرى مدن المنطقة بعد اشتباكات هناك ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (14 سبتمبر / أيلول 2015)
وأضافت المصادر أن قوات تركية مدعومة بطائرات هليكوبتر وأفراد كوماندوز قصفت منطقة جبلية فر إليها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم على نقطة التفتيش في إقليم شرناخ مما أدى إلى مقتل ستة منهم، حسب وكالة رويترز. ووردت أنباء عن مقتل ضابط شرطة في مواجهة أخرى.
وقتل أكثر من مائة من رجال الشرطة والجنود كما قتل مئات المسلحين بعد تجدد الصراع منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو (تموز) الأمر الذي ألقى بظلاله على عملية سلام بدأت عام 2012. وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها تركيا منذ عقدين.
وأعلن مكتب حاكم ديار بكر أنه جرى فرض حظر تجول في منطقة سور التاريخية بوسط ديار بكر على مدار الساعة. وقالت أجهزة الأمن بأن سبعة من ضباط الشرطة أصيبوا في الاشتباكات هناك.
وفي مناطق أخرى بوسط المدينة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مجموعات صغيرة من الشبان الذين ألقوا الحجارة وحاولوا إقامة حواجز في الشوارع احتجاجا على حظر التجول. وفي كلمة أمام الصحافيين قرب منطقة سور دعا صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الدولة التركية وقيادة حزب العمال الكردستاني عبر الحدود في جبل قنديل بالعراق إلى وقف العنف والعودة لمحادثات السلام. وقال: «ينبغي على أنقرة وقنديل أن يتخذا موقفا يستجيب لتطلعات الناس من خلال مشروع واضح وملموس... حتى لو انقلبت مائدة (محادثات) السلام فإن باستطاعتنا أن نعيدها إلى وضعها».
وكان حظر تجول استمر أسبوعا ببلدة جيزره القريبة من الحدود مع سوريا والعراق قد انتهى يوم الجمعة. وقال حزب موال للأكراد بأن 21 مدنيا قتلوا في اشتباكات بالبلدة فيما قالت الحكومة بأن مدنيا و32 مسلحا قتلوا. وقال شهود عيان بأن الآلاف احتشدوا في البلدة أمس للمشاركة في جنازات 16 شخصا قتلوا خلال الأيام الماضية ودفنوا بجانب بعضهم البعض.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الثقافة والسياحة يالجين توبجو قوله: إن عمليات القوات الأمنية في الآونة الأخيرة كبدت حزب العمال الكردستاني خسائر كبيرة.