تقوم روسيا ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية (غرب)، مركز ثقل النظام السوري، حسب ما أفاد أمس الأحد (13 سبتمبر/ أيلول 2015) المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس.
وذكر المرصد «إن القوات الروسية تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية» الساحلية.
ولفت المرصد إلى أن «الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي جهة سورية، مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج»، مشيراً إلى أن المطار «شهد، في الأسابيع الأخيرة، قدوم طائرات عسكرية محملة بمعدات عسكرية إضافة لمئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «السلطات الروسية تعمل على توسعة مطار الحميدية الذي عادة ما يستخدم من أجل رش الأراضي بالمبيدات الحشرية للمزروعات» وهو يقع جنوب محافظة طرطوس (غرب)، التي تعد الخزان البشري للقوات النظامية والواقعة جنوب اللاذقية.
وعلى صعيد متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) أن الطيران المروحي قصف بستة براميل متفجرة مناطق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بعشرة صواريخ على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، أطلقها الجيش السوري على مناطق في مدينة الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض الغرب التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة الإرهاب في سورية بأنه «خطأ كبير».
وقال لافروف في حوار تلفزيوني تم بثه أمس (الأحد) «إنه من العبث أن يتم استبعاد الجيش السوري من مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. القوة العسكرية الأكثر تأثيرا في البلاد هي بالفعل القوات المسلحة السورية».
وأكد لافروف أن روسيا سوف تواصل دعمها للقيادة السورية من الناحية العسكرية أيضاً.
وأشار إلى أن الهدف من الإمداد بالأسلحة هو مكافحة الإرهاب، وقال إن إقامة أعضاء من الجيش الروسي في سورية «ليس سرا».
العدد 4755 - الأحد 13 سبتمبر 2015م الموافق 29 ذي القعدة 1436هـ