أكد وزير الحج السعودي بندر بن محمد حجار ان هذا الموسم الأخير سيكون بالنسبة لتخفيض عدد الحجاج بعد اكتمال أعمال التوسعة، وانه بدءاً من العام المقبل سيرتفع العدد وصولاً إلى خمسة ملايين حاج و ثلاثين مليون معتمر خلال السنوات الخمس المقبلة. متوقعا أن يتجاوز عدد الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج هذا العام من خارج المملكة المليون وثلاث مئة ألف حاج وأكثر من خمس مئة ألف من الداخل.

 وأشار خلال حوار مع (الرياض) إلى أن الوزارة أنشأت إدارة متخصصة باسم «إدارة اقتصاديات الحج والعمرة والزيارة»، للتركيز على تفعيل الشراكات، وليس الدخول كمستثمر فعلي، فالوزارة تنظر لدورها أنها تخطيطي إشرافي رقابي. مبينا أن الاتجاه لتطبيق المسار الإلكتروني جاء لتحقيق جملة من الأهداف التي تصب في مصلحة الراغبين بأداء الفريضة، ولعل أهمها ضبط أسعار الخدمة وإحكام الرقابة عليها وتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في وجود مستوى ملائم من الخدمات يليق بهم وبمقابل مادي معقول مع ضمان حقوقهم وحقوق مقدمي الخدمة.

 وشدد حجار على انهم ماضون على نهج العام الماضي في أن الحج بمستوى خمسة نجوم لن يكون أبداً على حساب المساحة من واقع محدوديتها، فالجزء المخصص لسكن الحجاج في مشعر منى يستوعب مليوناً وأربع مئة ألف حاج، لكل منهم متر وستون سنتيمتراً تنخفض في بعض الحالات إلى متر أو أقل عند زيادة عدد الحجاج، والأنظمة تقتضي جلوس عشرة حجاج في الخيمة الواحدة