يغمر الإنسان الفرح والسعادة حينما يشعر بأنه استطاع أن يحقق شيئاً ما اتجاه عمله... ويزداد هذا الشعور حينما يعلم بأن ما قدمه يلقى التقدير والاحترام من العاملين معه والمشاركين في دعم مسيرته والمباركين لخطواته.

هذه الكلمات أعبر بها عن مسيرتي في صحيفة «الوسط» التي بدأت قبل عشرة أعوام و9 شهور، تحديداً مع إطلالة العام 2005 بعد أن وجدت في سياسة الصحيفة، الوسطية التي تمثلني كإنسان له قناعاته الشخصية ومبادئه التي يختط بها طريق حياته وأفكاره وتطلعاته كفرد بسيط يعيش في مجتمع تسوده الأخوة والألفة والمحبة والرخاء.

فالكتابة مارستها منذ أن كنت طالباً يافعاً في المرحلة الثانوية بعد أن اختارتني إدارة مدرسة الحورة لأساهم في كتابة مجلة «مرآة الحورة» التي كانت تصدر عنها. ثم كبر معي حلم الصحافة الرياضية حينما تخصصت في دراسة التربية الرياضية وهو الذي دفع بي لكي أكون محرراً مغموراً في مجلة الرياضة وهنا البحرين ومراسلاً لصحيفة الاتحاد الظبيانية. وحينما أوكل رحمة الله عليه رئيس تحرير مجلة الرياضة عبدالرحمن عاشير إدارة تحريرها كنت أكثر سعادة لأنني أدير أول مجلة رياضية متخصصة تصدر في دول الخليج العربية.

ولكن هذا الحلم لم يصبح حقيقة وواقعاً ملموساً إلا حينما تسلمت رئاسة قسم «الوسط الرياضي» الذي استطاع في فترة وجيزة أن يثبت أقدامه على ساحة الصحافة الرياضية. ويصبح واجهة العديد من القراء الذين يطالبون - دائماً - بالتغطية الأشمل والأفضل. وهذا حقهم المشروع الذي نجتهد من أجل تلبيته.

الصحيفة اليوم وهي تحتفل بإطفاء شمعتها الـ 13 يشعر جميع العاملين في «الوسط الرياضي» بأنهم ساهموا بكل فخر في زيادة رقعة الاهتمام بها كصحيفة رائدة. واضعين نصب أعينهم المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة. هدفهم تقديم المزيد من العطاء المخلص الصادق الذي يسهم ولو بشكل بسيط في تطور الرياضة البحرينية وإعلاء كلمتها.

فتَحية تقدير واحترام لكل القراء الكرام... وتحية احترام واعتزاز لإدارة الصحيفة... وتحية محبة وإخاء لكل الزملاء العاملين الذين أجد في صحبتهم المعنى الحقيقي للعمل المخلص الهادف البناء... وكل عام والجميع بألف خير.