في 2006، زار رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) كلاوس شواب، البحرين وتحدث عن أن «العالم تمّت غوغلته»، وذلك في إشارة إلى المركز المحوري الذي احتله محرك البحث عن المعلومات (غوغل) على الإنترنت في حياتنا اليومية. ولكن العالم لم يتوقف عند الغوغلة Googlization، وحالياً هناك مصطلح آخر ينافسه، وهو مصطلح Uberification، وهي كلمة مشتقة من اسم شركة «أوبر» Uber، التي بدأ أنموذجها في إدارة الشركات عبر الهواتف الذكية يغزو العالم بسرعة.
شركة «أوبر» تأسست العام 2009 في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وهي شركة تدير شبكة عالمية من سيارات الأجرة (التاكسي) عبر تطبيق للهواتف الذكية. وبسرعة البرق، أصبحت هذه الشركة تدير سيارات الأجرة في أكثر من 60 بلداً، وشركات التاكسي التقليدية أصبحت في مهبّ الريح بسبب المنافسة الشديدة التي شقت طريقها عبر شركة تديرها تطبيقات الهواتف الذكية إلى كلِّ مكان... وحتى في البحرين، فقد بدأت الشركة بتشغيل سيارات الأجرة (انظر التحقيق الذي تنشره «الوسط» اليوم عن هذا النشاط) وهو مؤشر عن قوة الشركة التي تتمكن من دخول كل الأسواق الصغيرة والكبيرة.
انتشار سيارات الأجرة في كلِّ أنحاء العالم بهذه السرعة الخاطفة ألهم الكثيرين، الذين يطرحون حالياً شركات من كلِّ نوع، تدار على طريقة «أوبر»، وبالتالي نشأ مصطلح «الأوبرة» Uberification. هناك حالياً الكثير ممن يسعون لطرح شركات لتوفير خدمات مختلفة، وذلك عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وجميعهم يحلمون بتحويل هذه المؤسسات إلى عمليات تجارية تأتي بملايين أو حتى مليارات الدولارات، كما هو حال شركة «أوبر». «الأوبرة» تعني إدارة الاقتصاد عبر تطبيقات ذكية، وبتكاليف منخفضة جداً، وما نشهده حالياً ليس سوى البداية، إذ إن هناك خدمات للشحن، ولإرسال المواد الغذائية المنزلية، ولتوصيل وجبات غذائية (سندويشات وأكلات سريعة) إلى أي مكان، الخ.
لقد تحوّلت الهواتف النقالة في عصر «الأوبرة» إلى أداة فعالة لإدارة شركات واسعة النطاق وسريعة الخدمة ومنخفضة الأسعار بصورة تنافسية مذهلة... وهذا كله يطرح تحديات مماثلة للتحديات التي طرحتها «الغوغلة» بشأن طريقة التعامل مع متطلبات الحياة اليومية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ
لا حول
مساكين سائقين التاكسي التقليدي ما لحقو ع منافسة تكسي العربيه جت ليهم اوبر صدق ينطبق عليهم المثل الشعبي ( واحنين واحنين لوول واحد الحين اثنين)!!!!!! والحل يعني يكنسلون تكاسيهم
اوبر
اوبر ليس حكر على الشركات بإمكان صاحب اي تكسي ينضم لفريق اوبر ويستفيد من شبكة الزبائن لديها، هذا يعني هو باب رزق لاصحاب التكاسي اذا احبو ان يواكبوا التطور
حبيببي اي تطور هذا
استاذي العزيز هذه الشركة تريد شراء اصحاب سيارات الاجرة بمبلغ بخس اي انها تريد تشغيل صاحب التكسي بالتكسي الذي يملكه بمبلغ لا يفي حتى مستلزمات السياره من تصليح ومحروقات وناهيك عن التأمين والتسجيل ،
صراع ازلي
الصراع بين الجديد و القديم ليس جديدا. العقل البشري و خاصة المرتاح و المتهني من الوضع السائد يعارض كل جديد خوفا من فقدان امتيازاته. علي القادة المفكرين قبول التطوير و التغيير و الذي يحصلان فقط في الانسان و اتخاذ السبل الامنة لتطبيق المتجدد و التحضير لتغييره كما يستجد
كل جديد مرفوض
اتذكر عندما اشتريت جهاز مناداه بليب في اول ما انتشر..كان بعض الزملاء يسخرون بأني اصبحت من رجال الاعمال .ولم تمضى عدة سنوات الا واطفال الروضة يملكون اجهزة اتصال ذكية...
كمال
يااستاذ منصور المشكله بعد الغوغله والاوبره آخرتها تجي الكوكره اي يتكور الشخص في حادث لا سمح الله من هذه الكماليات الجديده التي تخرج لنا كل يوم بجديد مما يزيد ولع الناس بها ولا يستطيعون الأستغناء عنها حتى في سياقة السيارهحيث تراهم وهم يسوقون السياره وعيونهم في شاشة الهاتف بدل النظر الى الشارع وهذا ما نراه في ازدياد الحوادث الخطيره هذه الأيام في زياده خطيره نسأل الله السلامه من الغوغله والأوبره ويارب يحمي الجميع من الكوكره.