العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ

أبوان يطالبان بـ 100 ألف دينار بعد وفاة ابنيهما بماء ملوث

تنظر المحكمة الكبرى المدنية الثانية يوم 12 أكتوبر/ تشرين الاول 2015 دعوى قضائية رفعها زوجان بحرينيان ضد وزارة الصحة وشركة لبيع الماء، يطالبان فيها بمئة ألف دينار تعويضاً عن وفاة ابنيهما نتيجة شربهما ماء ملوثاً، ويحمل الأبوان الشركة مسئولية بيع المياه ووزارة الصحة مسئولية عدم التفتيش على نظافة خزاناتها.

وبخصوص تفاصيل الدعوى قالت المحامية رباب العريض محامية الزوجين: بتاريخ 3/1/2015 توفى نجل المدعيين الأول، وكان قبل وفاته قد أصيب بضمور في المخيخ وتشنجات تلقى العلاج في جناح الأطفال بمستشفى لعلاج هذه التشنجات، ومكث فيها ثلاثة أيام وأعطي مضادات حيوية وأدوية ضد التشنجات ثم خرج من المستشفى.

واضافت العريض: وبعد يومين من خروجه عاد إلى المستشفى وعلى الرغم من استخدام فريق الطوارئ، مضادات حيوية ظلت الحمى موجودة ثم بدأت حالته الصحية تتدهور وطلب من قسم الأطفال معاينته وتبين من فحص الدم هبوط في السكر وارتفاع الأحماض وتم تغيير المضادات، وتم إعطاؤه السوائل والسكر في الوريد في ساعات قليلة تدهورت حالته وأصيب بهبوط حاد في الضغط والذي أدى إلى سكتة قلبية توفي خلال يومين، وتبين ان سبب الوفاة جرثومة وتسمى chromobacter Violaceum وبعد ثلاثة أسابيع من وفاة الابن الأول توفي شقيقه بسبب نفس الجرثومة القاتلة في دمه.

وذكرت العريض: تمت مناقشة حالة الأخوين في قسم الأطفال بالمستشفى وتبين أن مصدر الالتهاب هو هذه الجرثومة وتبين للأطباء أن هذه الجرثومة تسببت في وفاة 150 حالة مدونة في الصحف الطبية العالمية وفي الحالات التي أدت إلى وفاة كان المصدر غالباً من الماء الملوث، ولهذا قرر الأطباء فحص مصادر الماء في بيئة الطفلين المتوفيين وتم أخذ عدة عينات شملت عينة من خزان المنزل وعينة من ماء الوحل الموجود في مدرسة المتوفى وعينة من بائع الماء المقطر في تلك المنطقة وتبين من فحص العينات في المختبر وجود نفس الجرثومة في ماء الشرب من خلال العينة التي اخذت من بائع الماء المقطر (المدعى عليها الثانية) وهي الجرثومة التي وجدت سابقاً في دم الأخوين المتوفيين؛ وحيث أن المدعى عليها الثانية هي التي تبيع المياه المقطر في المنطقة التي يقطنها المدعيان وكان المدعيان يتعاملان معها بصفة دائمة في شراء المياه، وقد باعت مياهاً ملوثة إلى المدعيين ترتب على تناولها إصابة الولدين المتوفيين بالأمراض التي أدت إلى وفاتهما وبالتالي تكون المدعى عليها الثانية قد ارتكبت خطأ تمثل في عدم تنظيف خزانات المياه الأمر الذي ترتب عليه وجود جراثيم في المياه. وأفادت العريض: فقد ترتب على هذا الخطأ ضرر تمثل في إصابة المدعيين من الخسارة التي لحقت بهما نتيجة فقدان ولديهما وفوات فرصة أن يستظلا بظلهما بعد كبرهما إضافة إلى الأضرار الأدبية التي تمثلت فيما أصابهما من حزن وألم وحسرة على فقدان ولديهما.

وأشارت العريض الى أن وزارة الصحة (المدعى عليها الأولى) هي المسئولة عن الإشراف والرقابة على مؤسسات وأماكن بيع المياه إلى الجمهور وقد ارتكبت خطأ تمثل في عدم الإشراف على خزانات المياه لدى المدعى عليها الثانية وعدم الكشف عليها بصفة دورية لتفادى إصابة المياه بالجراثيم وهو خطأ ترتب عليه ضرر تمثل في فقدان المدعيين لولديهما، إضافة إلى الأضرار الأدبية التي تمثلت فيما أصابهما من حزن وألم وحسرة على فقدان ولديهما.

وقالت المحامية رباب العريض: «حيث أن المدعيين قد أصابتهما أضرار مادية وأدبية من جراء وفاة ولديهما فإن هذه الإضرار يقدرها المدعيان بمبلغ مئة ألف دينار. لذلك نلتمس من المحكمة الموقرة الحكم بإلزام المدعى عليهما بالتضامن والتضامم بأن يوديا للمدعي الأول عن نفسه وبصفته وللمدعية الثانية مبلغ مئة ألف دينار تعويضاً مادياً وأدبياً وتعويض موروث يوزع عليهم طبقاً لما تراه عدالة المحكمة والفائدة القانونية بواقع 10 % من تاريخ المطالبة وحتى السداد التام مع إلزامهما بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة.

العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 11:09 ص

      الماء بريئ

      الماء بريئ من تسمم الاطفال، لو كانت مياه الشرب هي السبب لتسببت في تسمم الحي بأكمله ولمات العشرات وليس طفلين فقط، لماذا لم يصاب اي من افراد العائلة سوى هذين الطفلين ؟ لماذا لم يصاب اطفال الفريج بالجرثومة ؟ لنكن واقعيين . الرحمة والمغفرة لهذين الطفلين والصبر والسلوان لذويهم ، انا لله وانا اليه راجعون

    • زائر 20 | 6:55 ص

      انا

      و لا فلوس الدنيا تعوضهم.. حتى مئة ألف و لاشي

    • زائر 18 | 4:10 ص

      التعويض تأديب

      الله يصبرهم والمفروض يطلبوا تعويض اكبر ... لكي يكون تأديب لكل الأطراف المعنية ولضمان عدم تعرض الآخرين لنفس المعاناة ...وحسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 17 | 2:30 ص

      إذا عرف السبب بطل العجب

      الله يرحمهم و يصبرهم. فقد اثنين من الابناء ليس بالسهل.
      جمرة الفراق هو من دفعهم لهذه الأجراء وفي نفس الوقت فيه حماية لأطفال الاخرين.

    • زائر 16 | 2:24 ص

      انا لله وانا اليه راجعون

      وزارة الصحة والأسكان من المسئول عن الشقق كانت للحكومه او القطاع الخاص معظم اصحاب الشقق لايوجد عندهم اي اهتمام عن نظافة خزان الماء لابد من وجود مفتش فهو في غاية الأهمية.

    • زائر 15 | 2:06 ص

      ابي افهم اسعار المياة المختلفة في كل مكان

      اين الوزارة المعنية والرقابة على نوعية واسعار المياة المقدمة للناس. زيد من سعر اي شيء إلا الماء يجب ان يضع له سياسة ان السعر ثابت

    • زائر 14 | 2:05 ص

      رحمهم الله والله يصبر والديهم

      الله يرحمهم برحمته الواسعه ,, حتى المياة المعدنيه بعد ليها أضرار بس يمكن تكون أقل من خزانات المياة التي تباع الى عامة الناس ,, فالرجاء من وزارة الصحه ألزام الأشخاص بالفصح الدوري الى خزاناتهم للوقايه من هذه الأمراض.

    • زائر 13 | 2:02 ص

      اين الجناة ؟

      المفروض هناك جناة مقبوض عليهم قبل مسألة التعويض.. مسؤولين الصحة بالاضافة لبايع الماء. حتى الوزير اقل شي يستقيل.

    • زائر 12 | 2:00 ص

      اتمنى أنك تحصل مئة الف ؟؟

      35 الف أو 40 الف .... هذا التعويض
      لاحول ولاقوة إلا بالله، الله

    • زائر 8 | 1:21 ص

      المفروض مليون دينار عن كل طفل هذا أقلها

      شنو 100 الف ،،،، لها الدرجة حياة طفل قدرها 50 الف دينار ؟! ولا ملايين الدنيا تعوض ظفر من طفل ،،،، الله يعوض عليهم بالخلف الصالح إن شاء الله

    • زائر 7 | 1:14 ص

      تحصل

      انا مرة شربت ماي معلب من شركة ..... رحته خايسة معفنة

    • زائر 6 | 12:54 ص

      خبري مو بحرينيين

      شلون صاروا بحرينيين هالزلمات

    • زائر 5 | 12:21 ص

      لا حول ولا قوة إلا بالله

      الله يرحمهما برحمته، وخطوة الوالدين خطوة موفقة إن شاء الله، صح ان اموال الدنيا كلها ما تعوض ظفر من اللي راحوا، بس العقاب على الاهمال شي مطلوب عشان الجهات النايمة على عمرها تنتبه لمسئولياتها من ابسط المهام لاعقدها..لان هذا يترتب عليه حياه اوادم.

    • زائر 4 | 11:52 م

      ياربي

      صباح الخير عليكم .....راحوا الاولاد شنو فائده المال .الله يعوضكم غير والله يصبر قلبكم

    • زائر 3 | 10:43 م

      موضوع المياه موضوع شائك ومهم

      يجب تشديد الرقابة عليه لان الغالبية من الناس لا تستطيع شراء المياه المعدنية

    • زائر 11 زائر 3 | 1:36 ص

      المواطن الفقير

      موضوع المياه الصالحة للشرب اصبح مؤرقاً للعديد من الاسر فالماء المنزلي غير صالح للشرب والمياة المحلاة معرضة للتلوث واجهزة التحلية المنزلية لا ينصح بها والمياه المعدنية تحتاج ميزانية اضافية..

    • زائر 2 | 10:29 م

      حبيب

      كان الله في عونهما فاجعةً كبيره لا تعوضها كنوز الدنيا فقدان الأبن فكيف بأثنين رحمهما الله والمعنيين بهذا الخطأ ملزومون بدفع المبلغ الذي يراه الأبوين مناسباً مع رسالة اعتذار رسميه مع انها لا تفيد شيئاً الآن ولكن جبر خاطر الأبوين ساعدكم الله على مصابكم.

    • زائر 1 | 10:04 م

      بنت عليوي

      لاحول ولاقوة إلا بالله، الله يكون بعونهم، لا مئة الف ولا مليون بتعوظكم عن اللي راح، الله يصبركم

اقرأ ايضاً