شركة «أوبر» Uber هي أول شركة رقمية بالكامل تدير اصحاب سيارات التاكسي الذين يلتحقون بها بحسب نظام مرن، وجميع الأنشطة تدار عبر تطبيق الهواتف الذكية. وبحسب بيان صحافي صدر عن شركة «أوبر» Uber، في 15 ديسمبر/ كانون الاول 2014، فإن شركة التاكسي الذكي التي غزت أسواق سيارات الأجرة في مختلف أنحاء العالم بدأت نشاطها في البحرين. وقالت الشركة إنها دخلت في شراكة مع سيدة أعمال بحرينية لبدء النشاط التجاري للشركة في البحرين، وإن الخدمة ستبدأ أولاً في المنامة والمحرق والسيف وسار وعدد قليل من المناطق الأخرى، وذلك تمهيداً لانطلاقة أوسع للشركة.

يعتمد نظام تحديد الموقع للتواجد خلال دقائق... ويخصم قيمة الرحلة من بطاقة الائتمان مباشرة

«أوبر»... تاكسي «ذكي» ينافس سيارات الأجرة بكبسة زر... وبأسعار تصل إلى النصف

المنامة - صادق الحلواجي

شركة «أوبر» Uber هي أول شركة رقمية بالكامل تدير اصحاب سيارات التكسي الذين يلتحقون بها بحسب نظام مرن، وجميع الأنشطة تدار عبر تطبيق الهواتف الذكية. وبحسب بيان صحافي صدر عن شركة «أوبر» Uber، في 15 ديسمبر/ كانون الاول 2014، فإن شركة التاكسي الذكي التي غزت أسواق سيارات الأجرة في مختلف أنحاء العالم بدأت نشاطها في البحرين. وقالت الشركة إنها دخلت في شراكة مع سيدة أعمال بحرينية لبدء النشاط التجاري للشركة في البحرين، وإن الخدمة ستبدأ أولاً من المنامة والمحرق والسيف وسار وعدد قليل من المناطق الأخرى، وذلك تمهيداً لانطلاقة أوسع للشركة.

وخلال الأشهر الستة الماضية، فقد ازداد نشاط الشركة التي تهز اسواق سيارات الاجرة في كل مكان، وتحدثت «الوسط» مع عدد من سواق التاكس، وهم آسيويون، والذين أشاروا إلى وجود تحالف يضم نحو ثلاث شركات، اثنتان: بحرينية، وأخرى سعودية. وبحسب من تحدثوا الى «الوسط» فإن النشاط الفعلي لخدمة التاكس «أوبر» Uber بدأت في البحرين مطلع العام الجاري (2015)... نظام تاكسي يُطلب عبر تطبيق خاص مرتبط بالانترنت، يحدد موقع الراكب من خلال برنامج تحديد الموقع (GPS)، ليصل خلال دقائق للمكان بالتحديد، ويعمل من دون عدادات قياس المسافة التقليدية، وبلا احتساب للوقت، ويختصم قيمة الرحلة من بطاقة الائتمان بعد إنشاء حساب خاص ضمن التطبيق المذكور، وبأسعار تنافسية تصل إلى نصف قيمة سيارات الأجرة التقليدية.
نظام عمل تاكسي «أوبر» الذكي يتطور بنفس طريقة تحول العالم، عن طريق توصيل الركاب بسلاسة من خلال تطبيق للهواتف الذكية، حيث أنه نظام مبتكر لا يعترف بالعدادات التقليدية لتحديد قيمة الرحلة باعتبار أنه يعطي الركاب السعر التقريبي التنافسي قبل الصعود للمركبة، ويعتمد على جهاز تحديد الموقع حتى يصل لمكان الصعود والنزول، وبأسعار تصل لنصف قيمة الرحلات الاعتيادية بالتاكسي التقليدي، فهو يقيسها بالمسافة عبر الخرائط.

وفكرة تاكسي «أوبر»، هي أن يتوافر لدى الراكب حساب خاص به عبر تطبيق على جهاز الهاتف الذكي، ومن خلاله يمكن تحديد موقعه على الخرائط في المدينة المتواجد فيها، والتي يظهر فيها أيضاً سيارات تاكسي «أوبر» أيضا، وبمجرد تحديد جهة الوصول والضغط على أيقونة طلب التاكسي، فإن التطبيق يبدأ بالعد التنازلي للوقت المقرر وصول السيارة إلى المستخدم، إلى جانب القيمة التقريبية للرحلة وموعد الوصول وتفاصيل السائق والسيارة. ثم تنتهي الرحلة بمجرد بلوغ الوجهة التي تم تحديدها من قبل المستخدم على الخارطة، وتخصم الشركة مباشرة من بطاقة ائتمان الراكب، حيث أن الدفع لا يكون إلا من خلال بطاقة الائتمان التي يتوجب تدوين بياناتها في الحساب عند إعداده.

ودخلت شركة «أوبر» Uber ذات خدمات التاكسي «الذكي» مجال العمل في البحرين منذ أكثر من 6 أشهر، ووفرت بديلاً بات يلقى رواجاً بين فئة كبيرة من المواطنين والمقيمين. وتشغل هذه الخدمة في البحرين حالياً عدة شركات وسيطة بسيارات حديثة وفاخرة.

و»أوبر» بدأت فكرته بأنه يمكن لكل فرد في العالم أن يكون سائقاً مشتركاً في الخدمة وليس عاملاً فيها، حيث يدون معلوماته والبيانات المطلوبة من سيارته في الموقع الخاص بالشركة المشغلة، ومع أي رحلات يقوم بها فإن الشركة تخصم من حساب الراكب وتعطي السائق عمولته الخاصة. وبالتالي فإنه يوفر فرص عمل للكثير من العاطلين والآخرين الذين يرغبون في دعم دخلهم الشهري بالعمل الإضافي، إلا أن الأنظمة والقوانين المعمول بها في البحرين، وكذلك دول خليجية مجاورة، حتمت على الشركة أن توفر لها شركات وسيطة من أجل أن تنافس في سوق المواصلات لديها، ما يعني أنه لا يمكن لأي فرد بحريني يحمل رخصة قيادة ويمتلك سيارة خاصة التسجيل ومباشرة تلقي طلبات التوصيل كما في الدول الأجنبية المختلفة، بل يجب أن يكون تابعاً لشركة مواصلات معتمدة في هذا المجال ومرخصاً لها بالتنسيق مع الشركة الأم.

وضربت «أوبر» أسواق سيارات الأجرة في العالم بأسعارها التنافسية والرخيصة، واستدعت الكثير من شركات المواصلات لتغير سياساتها وأسعارها من أجل البقاء في أجواء المنافسة، ويتوقع لها بحرينياً أن تنافس أيضاً. وتعمل الشركة الآن في أكثر من 311 مدينة في 60 دولة حول العالم، وربما تصل قيمتها السوقية الآن إلى نحو 50 مليار دولار. وبفضل تلك القيمة المرتفعة، دخل المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ «أوبر» ترافيس كالانيك قائمة «فوربس» لأثرى أثرياء العالم، وتبين أن رائد الأعمال المخضرم الذي يبلغ من العمر 38 عاماً يمتلك الآن ثروة صافية تقدر بنحو 5.3 مليارات دولار.

والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ «أوبر» ترافيس كالانيك، هو فرد يؤمن بأن لكل مشكلة حل، سواء كان ذلك في تأسيس أول محرك بحث «P2P» في العالم، أو تطوير نظام تسليم محتوى الشركة المتميز. ويقول إن كل ما عليك فعله أن تتحلى بدرجة عالية من الابتكار لإيجاد الحلول المناسبة. حيث وجّه الشركة من السوق المتخصص الذي كانت تخدمه في سان فرانسيسكو إلى وجودها العالمي اليوم. وعلى طول الطرق، بادر ترافيس بالاستثمار وتقديم المشورة لأصحاب المشاريع المتحمسين الآخرين.

«الوسط» أنشأت لها حساباً مع «أوبر»، وقامت بعدة جولات في البحرين عبر استخدام التاكسي «الذكي» الذي توفره هذه الخدمة، والتفاصيل كما يلي سرداً:
في البداية، يتوجب على الركاب الراغبين في استخدام خدمات «أوبر» تسجيل حساب خاص بهم عبر التطبيق المتوافر للهواتف الذكية، أو عبر الموقع الالكتروني، ويستغرق ذلك فترة 5 دقائق على الأكثر، حيث يطلب التطبيق الاسم ورقم الهاتف النقال وبيانات بطاقة الائتمان فضلاً عن البريد الالكتروني وكلمة السر، حيث تعتمد الخدمة على الخصم المباشر من البطاقة وليس بالدفع للسائق.

وبعد إنشاء الحساب، يفتح التطبيق نافذة تبين موقع المستخدم في الخريطة عبر نظام تحديد الموقع (navigator)، ويظهر أيضاً سيارات «أوبر» المتوافرة في محيط المستخدم وعدد الدقائق المتوقعة لوصول أقرب سيارة.

وبقيام المستخدم بتحديد نقطة الركوب، أي الموقع الذي يرغب في تواجد سيارة «أوبر» فيه، وتحديد جهة الوصول عبر الخريطة أو من خلال كتابة العنوان أو اسم الوجهة، فإنه يكون مخولاً لأن يطلب سيارة الـ «أوبر»، وخلال ثوان تظهر نافذة في التطبيق نفسه تبين بيانات السائق: اسمه، رقم الاتصال، نوع السيارة ورقمها، بالإضافة إلى الدقائق المتوقعة لوصوله (غالباً لا تزيد عن 15 دقيقة على الأكثر)، وسعر الرحلة. علماً أن أقل قيمة للرحلة هي دينار و200 فلس، وأغلب السواق هم من الأجانب.

وأثناء انتظار المستخدم وصول سيارة «أوبر»، فإنه بالإمكان مراقبة حركة المركبة عبر الخارطة في التطبيق، ومع وصول السيارة، فإن السائق تلقائياً يقوم بالاتصال بالمستخدم لإبلاغه بوصوله.

وتبدأ الرحلة من خلال تتبع السائق نظام تحديد الموقع، حيث أنه سبق أن حدد المستخدم الوجهة التي سيقصدها، ولا تعتمد خدمات «أوبر» على العدادات التقليدية كما سبق ذكره، بل تعطي المستخدم قيمة متوقعة بغض النظر عن ساعات الانتظار في حال حدوث الازدحامات المرورية وغيرها، فهي تعتمد على قياس المسافة عبر الخرائط.

وبعد بلوغ وجهة الوصول، ينهي السائق الرحلة عبر التطبيق الخاص به، وبذلك يصل مباشرة للمستخدم رسالة نصية بأن الرحلة انتهت وأن الشركة خصمت من بطاقة ائتمانه مبلغ الخدمة