شارك آلاف الأوروبيين أمس السبت (12 سبتمبر/ أيلول 2015) في تظاهرات جابت العديد من العواصم والمدن الأوروبية دعماً للاجئين الذين يتدفقون بأعداد هائلة إلى القارة القديمة، في حين دعا رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان إلى تقديم مساعدات إلى الدول المجاورة لسورية للحد من هجرة السوريين.
ونزل آلاف البريطانيين إلى شوارع لندن وساروا في تظاهرة شارك فيها الزعيم الجديد لحزب العمال جيريمي كوربن.
وجابت التظاهرة وسط لندن وصولاً إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون رافعين لافتات كتب عليها «افتحوا الحدود» و «اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج». وكان كاميرون لين موقفه بشأن السماح بدخول المزيد من اللاجئين مع تفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا، فوافق الأسبوع الماضي على دخول 20 ألف مهاجر إلى بريطانيا على فترة خمس سنوات.
وفي العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، تظاهر نحو 30 ألف شخص دعماً لاستقبال اللاجئين، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «نرحب باللاجئين» و «أوروبا الجار الأقرب لسورية»، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
كما شارك نحو 400 شخص في تظاهرة في بلدة بادبورغ الدنماركية على الحدود مع ألمانيا، التي يعبرها اللاجئون الراغبون بالانتقال إلى ألمانيا.
في المقابل، تظاهر نحو 150 شخصاً في البلدة نفسها في تحرك مضاد، مطالبين بإقفال الحدود، بحسب الشرطة المحلية.
وفي ستوكهولم أيضا، شارك نحو ألف شخص للمطالبة بسياسات داعمة لاستقبال اللاجئين. وقال منظمو «اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين»: «لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي أقيمت باسمنا».
وتدعم عدة جمعيات ومنظمات غير حكومية على غرار منظمة العفو الدولية هذا التحرك الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة.
وفي موازاة ذلك، أعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصاً، ما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة.
وأمس (السبت)، أعلن رئيس وزراء المجر أوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسورية (تركيا ولبنان والأردن) التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.
العدد 4754 - السبت 12 سبتمبر 2015م الموافق 28 ذي القعدة 1436هـ