يجتمع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في برلين اليوم السبت ( 12 سبتمبر / أيلول 2015)لبحث ما تحقق من تقدم على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا الذي يوصف بأنه "ما زال هشا".
وتأتي المحادثات على المستوى الوزاري قبيل قمة لقادة الدول الأربع في الثاني من تشرين أول/أكتوبر بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويفترض أن يتم تنفيذ اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه في العاصمة البيلاروسية، بشكل كامل نهاية العام الجاري.
وبينما ساعد الاتفاق في الحد جزئيا من الصراع الأكثر دموية، يتهم مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كلا من المتمردين الموالين لروسيا وقوات الحكومة بانتهاكه مرارا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه تم الالتزام بالاتفاق إلى حد كبير منذ مطلع أيلول/سبتمبر، غير أنه حذر من أنه "لا توجد أسس للرضا عن النفس".
وأضاف شتاينماير قبل اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأوكراني بافلو كليمكين والفرنسي لوران فابيوس: "ما زال الأمر برمته هشا للغاية".
ووصلت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة على خلفية الصراع الدائر في شرق أوكرانيا، حيث تنتقد روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم واتهمت بمساعدة الانفصاليين من خلال إرسال قوات وأسلحة.
بدورها، تنفي روسيا ادعاءات بأنها أرسلت قوات للقتال بالنيابة عن المتمردين لكن موسكو تؤيد قضية الانفصاليين وقالت إنها تستخدم نفوذها على المتمردين لدفع السلام في المنطقة. وأسفر الصراع الذي بدأ في نيسان/أبريل 2014 عن مقتل نحو ثمانية آلاف مدني وفقا لإحصاءات صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري من جانب الأمم المتحدة.