قال رئيس الحكومة احمد داود اوغلو اليوم السبت (12 سبتمبر/ أيلول 2015) ان تركيا بحاجة لحكومة من حزب واحد لمحاربة "الارهاب" فيما تستعد انقرة لانتخابات مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر والجيش يخوض معارك ضد المتمردين الاكراد.
وسعى داود اوغلو لاثارة حماسة الموالين في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة بخطاب قدمه فيه على انه الحزب المؤهل لتولي السلطة بعد ان خسر الغالبية المطلقة للمرة الاولى في انتخابات 7 حزيران/يونيو الماضي.
وقال دواد اوغلو "لا بد من ضمان حكومة من حزب واحد لمحاربة كل من آفة الارهاب والتحديات الاقتصادية".
وفاز العدالة والتنمية في ثلاثة انتخابات عامة حاسمة في 2002 و2007 و2011.
غير انه في انتخابات حزيران/يونيو الماضي خسر الحزب غالبيته المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا للمرة الاولى منذ توليه الحكم في 2002 رغم فوزه بغالبية الاصوات.
وقضت تلك النتيجة على احلام الرئيس رجب طيب اردوغان برئاسة قوية مع كامل السلطات التنفيذية، فيما حقق حزب مؤيد للاكراد خرقا بفوزه بمقاعد في البرلمان.
ولم يحضر اردوغان المؤتمر لكن ابنتيه، اسراء وسمية، اللتين يزداد ظهورهما العلني مؤخرا، جلستا في المقاعد الامامية.
وبعد انتخابات حزيران/يونيو اجرى داود اوغلو محادثات مع احزاب المعارضة لم تحسم مسألة تشكيل حكومة ائتلافية، وهو خيار لا يستسيغه الرئيس.
ثم دعا اردوغان الى انتخابات مبكرة في 1 تشرين الثاني/نوفمبر واعطى داود اوغلو تفويضا لتشكيل حكومة مؤقتة تضم شخصيات من احزاب معارضة حتى اجراء الانتخابات.
ووسط عدم اليقين السياسي، اعلنت الحكومة "حربا على الارهاب" ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في جنوب شرق البلاد وشمال العراق.
وقوطعت كلمة داود اوغلو مرارا بهتافات المؤيدين تمجيدا للشهداء.
وغابت الموسيقى عن المؤتمر احتراما لعشرات العسكريين الاتراك الذي قتلوا في اعمال العنف، بحسب مسؤولي الحزب.
وشدد دواد اوغلو على ان حكومة من حزب واحد ستكون قادرة على مواجهة كافة التحديات امام تركيا من "الارهاب" الى الازمة الاقتصادية العالمية.
واضاف "نمضي نحو انتخابات الاول من تشرين الثاني/نوفمبر من اجل حكومة دائمة وتنمية مستدامة وحقوق وحرية للجميع".