أكدت عضو المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة في كلمة لها في ندوة بعنوان "تعزيز مكانة المرأة وبناء طريق من الحرير" التي ينظمها اتحاد نساء عموم الصين بمدينة ينتشوان بجمهورية الصين الشعبية أن إنجازات المرأة في مملكة البحرين اتخذت مساراً جديداً منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في المملكة، وإطلاقه لمشروع الإصلاح الشامل منذ العام 2000، وأسهمت في تعميق جذور مبادئ أهمية مشاركتها.
وأشارت إلى أن دستور مملكة البحرين يضمن تطبيق القانون واحترام الحقوق والحريات، شاملةً مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، والذي تضمن تطبيق نصوصه، القوانين والسياسات والبرامج التي تصدرها مؤسسات الدولة المختصة. موجزة في كلمتها التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية للندوة، أهم الجهود الوطنية التي أنجزت منذ تأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، وما استطاعت أن تحققه المرأة البحرينية على صعيد مشاركتها في البناء والتطوير الوطني وحجم مساهماتها الفاعلة التي أثرت بشكل واضح على تقدم مملكة البحرين وتطور أوجه الحياة العامة فيها.
وخلال كلمتها، استعرضت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة أبرز البرامج والمبادرات المتعلقة بتمكين المرأة وإدماج احتياجاتها في المسار التنموي ومنها: النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في خطة عمل الحكومة، وتأسيس مركز دعم المرأة لاستكمال الخدمات التي تقدمها الدولة للمرأة البحرينية، استدامة برامج التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية (ريادات) ،وصندوق مالي يحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدعم وتمويل الأنشطة التجارية للمرأة البحرينية، ستصل موازنته قريباً إلى نحو خمسين مليون دولار امريكي، ودعم تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار، حيث استطاعت المرأة أن تصبح جزءاً من السلطة التشريعية كعضوات منتخبات في مجلس النواب، بالإضافة اطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية.
وعلى هامش مشاركتها في الندوة، ألتقت عضو المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة مع نائبة رئيسة اتحاد النساء لعموم الصين تسوي يوي حيث نقلت تحيات قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ،صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، وتمنياتها لاتحاد نساء عموم الصين بكل التوفيق في أداء رسالته، مشيدة بالجهود التي يبذلها اتحاد نساء عموم الصين في مجال تعزيز مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها.
وخلال اللقاء، استعرضت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة تجربة مملكة البحرين الرائدة في عدة مجالات منها إعداد الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية، واتجاه المجلس إلى التحول إلى بيت خبرة في مجال المرأة، معربة عن املها في تعزيز التعاون مع الاتحاد وتعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية من خلال تبادل الخبرات المتراكمة والتجارب بشأن تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات والاستفادة من التجارب، وتسليط الضوء على فرص التعاون والاستثمار في مختلف المجالات.
وخلال جلسات الندوة، قدمت مديرة إدارة العلاقات العامة والدولية بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة عرضاً مرئياً حول جهود البحرين نحو استدامة تقدم المرأة البحرينية وتحقيق أعلى درجات الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لها.
واشتمل برنامج الندوة على عروض مرئية لعدد من الدول العربية ومنها جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، وجمهورية السودان، والجمهورية التونسية، إضافة إلى عروض لعدد من المنظمات الصينية ومنها الاتحاد النسائي لعموم الصين، واتحاد النساء لمنطقة نينغشيا، واتحاد النساء لمقاطعة شنشي، كما يشمل برنامج الندوة محاضرة بعنوان "التعاون الفعلي بين الدول التي يمر بها طريق الحرير"، وزيارة معرض الأزياء والأعمال الفنية اليدوية للنساء الصينيات والعربيات وشركات تصنيع الأطعمة.
وتهدف هذه الندوة إلى تطوير العلاقات الودية بين الآليات الوطنية المعنية بالمرأة والمنظمات النسائية في الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون في مجالات المساواة بين الجنسين وتنمية قدرات المرأة، وتبادل الخبرات حول مشاركة المرأة في بناء الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية.
الجدير بالذكر أن اتحاد نساء الصين وهو الجهة المنظمة للندوة قد تأسس في عام 1949 ويجمع النساء الصينيات من كافة المجموعات العرقية ومن جميع مناحي الحياة، وتسعى جاهدة من أجل التنمية، ويعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح المرأة وتعزيز المساوة بين الجنسين، وترأس الاتحاد شين ياويي الاتحاد في دورته السادسة منذ عام 2013، ويتعاون الاتحاد مع النساء والمنظمات النسائية في جميع أنحاء العالم لتعميق التفاهم وتعزيز التعاون، وتقديم مساهمات في الحفاظ على السلام العالمي.