قتل 20 شخصاً على الأقل في شرق اليمن بقصف للحوثيين أمس الجمعة (11 سبتمبر/ أيلول 2015)، وذلك بعيد تأكيد الحكومة اليمنية مشاركتها في «مفاوضات السلام» التي أعلنتها الأمم المتحدة بهدف إنهاء النزاع الذي حصد أرواح الآلاف وأنتج وضعاً إنسانيّاً كارثيّاً.
وقتل المدنيون أمس (الجمعة) في قصف بصواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون على سوق مزدحمة في مدينة مأرب شرق اليمن، بحسب ما قالت مصادر طبية وشهود.
وقال مسئول طبي: إن «20 مدنيّاً قتلوا وأصيب العشرات» في الهجوم، فيما أشار شهود عيان إلى أن القصف استهدف السوق الرئيسية في المحافظة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات على مقتل سبعة متمردين بغارة للتحالف الذي تقوده السعودية على مأرب.
واستهدفت غارة التحالف آلية عسكرية يستخدمها المتمردون في محافظة مأرب، فيما استهدفت ضربات أخرى مواقع للمتمردين في محافظة شبوة المجاورة، بحسب ما قال مصدر عسكري.
وقالت مصادر عسكرية إن مروحيات الأباتشي انضمت إلى القتال ضد الحوثيين وحلفائهم.
وأشار مسئولون عسكريون يمنيون في هذا السياق، إلى أن «التحضيرات جارية لإطلاق عملية واسعة النطاق بهدف تحرير محافظتي مأرب والجوف (في الشمال) تمهيداً لدخول صنعاء».
وأمس الجمعة، أرسل التحالف مزيداً من القوات والآليات عبر الحدود إلى اليمن.
وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس»، عند نقطة واديا الحدودية بين السعودية واليمن، ما لا يقل عن 40 آلية عسكرية للتحالف تدخل محافظة مأرب.
وكانت تلك الآليات تحمل قوات يمنية مدربة في السعودية، بالإضافة إلى قوات من التحالف رفض مسئولون من الجيش في المنطقة تحديد جنسياتهم.
واكدت الحكومة التي يرأسها خالد بحاح في بيان نشر بعد اجتماع في الرياض موافقتها على المشاركة في مفاوضات السلام على أن تقتصر على البحث في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب الحوثيين وحلفائهم الموالين إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المدن والأراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
وقال البيان إن المشاركين في الاجتماع بمن فيهم المستشارون السياسيون للرئيس هادي قرروا «الموافقة على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015».
وأضاف البيان أن المجتمعين «طالبوا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن ببذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط».
وينص القرار 2216 على انسحاب الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من المناطق التي سيطروا عليها خلال الهجوم الذي قاموا به في يوليو/ تموز العام 2014.
إلى ذلك، قال مسئول كبير في محافظة مأرب أمس (الجمعة) إن وحدة عسكرية يمنية مدربة في الخليج وموالية للرئيس عبدربه منصور هادي انضمت إلى القتال في المحافظة الواقعة وسط اليمن لأول مرة.
وذكر المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الوحدة انضمت إلى جبهة القتال في منطقة الجفينة في مأرب.
العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ