العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ

«التنمية الاقتصادية» يوقع اتفاقية لتعزيز الروابط مع الصين

خالد الرميحي بعد توقيع الاتفاقية مع جيانغ زينجوي
خالد الرميحي بعد توقيع الاتفاقية مع جيانغ زينجوي

الوسط - المحرر الاقتصادي 

11 سبتمبر 2015

قال مجلس التنمية الاقتصادية، في بيان له أمس إنه قام بتوقيع اتفاقية مع مجلس الصين لترويج التجارة الدولية، إذ جرى توقيع الاتفاقية على هامش مشاركة وفد الأعمال البحريني في معرض «الصين والدول العربية» في مدينة ينشوان عاصمة إقليم نينشا بجمهورية الصين الشعبية.

وتهدف الجولة الترويجية إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي زيارة الوفد بناء على الزيارة الأخيرة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث شارك جلالته في معرض «الصين والدول العربية» في سبتمبر/ أيلول 2013. وفي العام الذي تلا زيارة جلالته زار جمهورية الصين وفد مجلس التنمية الاقتصادية الذي قام بالتوقيع آنذاك على 13 اتفاقية بين المؤسسات الرائدة من القطاعين العام والخاص من كلا البلدين لتعزيز الروابط الاقتصادية الوثيقة.

وقد وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي ورئيس مجلس إدارة مجلس الصين لترويج التجارة الدولية جيانغ زينجوي، حيث تسعى الصين من خلال الاتفاقية إلى وضع الشروط والأحكام للتعاون الثنائي بين كلا الجانبين بهدف ترويج المشاريع الاستثمارية في عدد من القطاعات متضمنة القطاع المصرفي، والصناعات التحويلية وتكنولوجيا معلومات الاتصال.

وهذه الاتفاقية هي التاسعة التي يوقعها الوفد البحريني خلال زيارته الحالية للصين، وهي اتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات عدة.

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي: «تساند مملكة البحرين الرؤية الاقتصادية الصينية الرائدة «حزام واحد، طريق واحد»، والتي تؤسس بنجاح لبناء المصالح المشتركة بين دول العالم العربي والصين».

وأضاف «تشجع الفعاليات، كمعرض الصين والدول العربية في مدينة «ينشوان» الصينية، على تحقيق المزيد من التعاون والتبادل التجاري، وزيادة الوعي بين مؤسسات القطاعين العام والخاص بالفرص التي تنتج عن هذه العلاقات التجارية الوثيقة».

وبين الرميحي «ستبنى هذه الاتفاقية بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الصين لترويج التجارة الدولية على الشراكة الاقتصادية والتجارية الراسخة بين البحرين والصين، كما ستوفر وظائف قيمة للبحرينيين وعائدات كبيرة للمستثمرين الصينيين».

ولطالما كانت البحرين حاضرة تجارية منذ آلاف السنين، وقد لعبت دوراً رئيسيّاً في تطوير طرق التجارة البحرية التي ربطت الصين بأوروبا من خلال طريق الحرير القديم، وهنالك أدلة على انطلاق التجارة بين البحرين والصين منذ القرن الثامن الميلادي، واليوم مع القرن الحادي والعشرين فإن طريق الحرير قد تمت إعادة إحيائه عبر استراتيجية الصين «حزام واحد، طريق واحد»، إذ تعد البحرين حاضنة لعدد من الشركات الصينية الساعية إلى الوصول إلى منطقة الخليج سريعة النمو ومنطقة الشرق الأوسط.

وتتخذ شركات صينية من ضمنها «هواوي»، و»بنك أوف تشاينا»، و»تشاينا هاربر إنجينيرينغ ليمتد» و»سي بي آي إس» من مملكة البحرين مقرّاً لعملياتها بهدف دخول أسواق دول مجلس التعاون التي تبلغ قيمتها الحالية 1.6 تريليون دولار أميركي، والمتوقع أن تصل إلى 2 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2020.

وتعد البحرين إحدى أبرز المراكز العالمية للتمويل الإسلامي ومركزاً معرفيّاً لهذه الصناعة، وهي تحتضن أكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في العالم، وتقع في قلب ما تشهده هذه الصناعة من تطورات عالمية، ومع سعي إقليم «نينشا» الصيني إلى تطوير مركز مالي إسلامي في الصين فإنه توجد هنالك العديد من الفرص الجديدة المتاحة لــ»نينشا» والبحرين للتعاون وتقوية الروابط في هذا المجال.

يذكر أن مجلس التنمية الاقتصادية البحرين لديه مكتب دولي قائم في سفارة مملكة البحرين في بكين لإدارة أعمال المجلس في الصين وهونغ كونغ، حيث يقدم المكتب الدعم والمعلومات إلى المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الصين.

العدد 4753 - الجمعة 11 سبتمبر 2015م الموافق 27 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً