العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ

الرياضة والرياضيات!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يقال أحيانا إن «الصورة أبلغ من الكلام والوصف»، واليوم باتت الإحصائيات أبلغ السرد. في الغالب تعطي الإحصائيات دلالات أساسية للأحدث ومن الممكن للذي لم يشاهدها إعطاء وصف قريب من الصحة للآخرين.

صار الإعلام الأوروبي (الرياضي) يهتم بلغة الأرقام أكثر من الوصف، بالإمكان معرفة الفريق الأفضل فنيا من خلال الوقوف على نسبة الاستحواذ وعدد التصويبات المباشرة على المرمى سواء بين الخشبات الثلاث أو خارجها بالإضافة إلى عدد التمريرات الصحيحة والركنيات.

وفي الحرب الإعلامية العالمية بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو صارت الأرقام هي الفيصل، كم عدد التمريرات الصحيحة وكم عدد التمريرات الحاسمة وكم عدد الأهداف المسجلة في الدوري وعدد الأهداف في كل البطولات.

وفي اختيار أفضل لاعب في أوروبا، لم يركز الإعلامي العالمي على أن ليونيل ميسي فاز بجائزة أفضل لاعب ثم الأرجوياني لويس سواريز وبعد ذلك كريستيانو رونالدو، إنما جاء التركيز على عدد الأصوات التي تحصل عليها الأرجنيتي

(49 صوتا) والفارق الشاسع مع البرتغالي (صوتان) من دون الإشارة إلى اللاعب الذي جاء ثانيا!!.

وبين الفينة والأخرى، تسمع في أوروبا أن لاعبا تمكن من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف للمنتخب أو النادي أو في بطولة ما أو في مباراة ذات بعد تاريخي ما، كما فعل اللاعب الانجليزي واين روني لما عادل الرقم القياسي للأهداف الدولية للنجم السابق بوبي تشارلتون الذي اعتزل قبل عقود.

الإحصائيات والأرقام لها أهمية بالغة في الرياضة اليوم، ويمكن اعتبار الاتحاد المحلي الذي لا يمتلك الإحصائيات التي تلخص تاريخه من جانب والتي تواكب حاضره من جانب آخر متخلفا جدا، فالمسألة ليست بالصعبة ولا تحتاج لتكاليف باهظة وكلما تأخرت زادت الأمور صعوبة وتعقيدا.

في الوقت الذي بدأت كرة القدم السعودية والإماراتية اهتمامها ومواكبتها للإحصائيات على مستوى الماضي والحاضر، لا نسمع في رياضتنا أحدا يتكلم عن شيء كهذا، سواء على مستوى إتحاد كرة القدم أو الاتحادات الأخرى بالأخص الجماعية منها.

للأسف، هناك أساطير في رياضتنا بغض النظر ما إذا كانت حصلت على التكريم اللائق الذي يتناسب مع ما قدمته بات اليوم لا ذكر لها في الجيل الحالي كل ما قدمته بات شيئا من الماضي فقط، بينما من لا تاريخ له لا حاضر له.

ففي كرة اليد البحرينية على سبيل المثال والتي أتخصص فيها، غالبا ما أستسقي المعلومات التاريخية من أفراد، وسبق وكتبت بأن تاريخ اللعبة في البيوت وليس في مقر الاتحاد وهذا أمر لا يقبل العقل والمنطق.

ينبغي على المجلس الأعلى للشباب والرياضة وكذلك اللجنة الأولمبية البحرينية الحث بل توجيه الاتحادات الرياضية والأندية إلى ضرورة التوثيق وإحياء التاريخ من خلال إنشاء لجنة أو وحدة الإحصاء والتاريخ (على سبيل المثال).

آخر السطور ..

تسليم حكام كرة اليد مستحقاتهم المالية عن الموسم الماضي قبل بداية الموسم الجديد لفتة تستحق الإشارة إليها، فهذه إشكالية دائما ما تطرح في السنوات الماضية واليوم اتحاد اليد تغلب عليها، وأتمنى موسما تحكيمياً مميزاً لحكامنا يتناسب مع التميز الذي تحقق قاريا ودوليا خلال المشاركات الأخيرة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:21 ص

      تاريخ حافل

      كلامك صحيح جداً اخ محمد وهناك مثال صارخ على غياب مثل هذه الإحصاءات في رياضتنا خصوصا كرة القدم فعلى سبيل اللاعب النجم سلوم بوتيلة كان بحق نجم من الطراز الاول ظهر في الستينات واستمر عطاءه في الملعب حتى بداية الثمانينات وكان تاريخه حافل بالبطولات التى كان عاملا رئيسيا في تحقيقها وكان يحتفظ بسجل ذهبي من الأهداف لم يستطع أي لاعب بحريني آخر من الوصول منذ انطلاق الكرة البحرينية وحتى اليوم فقد كان رصيده من الأهداف مليون هدف على مستوى المنتخب والدوري المحلي

اقرأ ايضاً