من خلال العمل في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل هناك «البعض من المرضى» ممن ننصحهم باستخدام العكاز أو إطار المشي، للحالات التي تقع تحت مظلة ضعف العضلات في الأطراف السفلية، إخلال التوازن واللآلام كإحتكاك مفصل الركبة .
العائق الذي يواجهنا هو إقناع المرضى بالأخص الجنس اللطيف باستخدام العكاز في حياتها اليومية للوقاية من السقوط لا سمح الله وبالتالي تكون العواقب وخيمة من كسور أو رضوض وتدني في الحالة الصحية والنفسية، فالوقاية خير من العلاج!
كلما هممنا بتقديم النصيحة، تأتي الردود الشائعة ألا وهي: «لا أستطيع، تعز علي نفسي»، «لا أريد أن يراني الناس بهذه الحالة» ، «سيقول الناس عني أني كبرت»، فكبر السن كما هو متعارف موضوع حساس لدى النساء.
هنا يأتي الرد المقنع لكم أعزائي «هل تفضلين/ تفضل كثرة التردد على الأطباء للعلاج، ومن الممكن الامتناع من حدوث ذلك باستخدام العكاز، فتقون أنفسكم خير وقاية؟»
رسولنا الكريم (ص) قال: (إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا) ومن مظاهر الشكر لله على النعم التي أنعمها علينا، هي السعي في الحفاظ على صحة وقوة الجسد.
البعض يقتنع والبعض الآخر تعز عليه نفسه، وقد يصادف أن يقع المريض عدة مرات من دون أي مضاعفات إلى أن يأتي يوم يقع في ما تم تحذيره منه.
العصا لا تعني الإعاقة أو نهاية العمر ولا تعني أن تتكل عليها وتتناسى ممارسة الرياضة التي تناسب قدراتك وذوقك، فهي لكل فئة عمرية والدليل على ذلك من خلال قرائتي لإحدى الكتب المعنية بتطوير الذات وصحة الجسد تحت عنوان «جسد لا يشيخ وعقل لا يحده زمن» من تأليف الرائد في هذا المجال، الكاتب ديباك شوبرا.
ذكر في إحدى صفحاتة عن دراسة قام بها أخصائيو الشيخوخة من جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس حيث اختاروا مجموعة من كبار السن في دار الرعاية للمسنين وقاموا بتدريبهم تحت نظام الأوزان (رفع الأثقال). البعض قد يخاف من أن تستنفذ قواهم أو يؤدي إلى هلاكهم.
ولكن، في الواقع تحسنت حالتهم، فخلال ثمانية أسابيع عادت نسبة العضلات التي كانت بالسابق ضعيفة إلى 300 في المئة، كما تحسن التنسيق الحركي والتوازن والشعور العام بالحيوية والنشاط من جديد.
البعض من المسنين في هذه الدراسة كانوا لا يستطيعون ممارسة الأنشطة اليومية إلا بالمساعدة، أصبحوا الآن مستقلين وقادرين على النهوض واستخدام دورة المياة في منتصف الليل، فإستعادة الكرامة بالنسبة لهم ليس أمرا تافها على الإطلاق.
ما يجعل هذه الدراسة إنجاز مدهش هو أنه يتراوح عمر أصغر المشاركين فيها ما بين ال 87 سنة والأكبر عمرا 96 سنة.
وفي الأخير يأتي دورنا كأخصائيين من خلال توعية وإقناع المرضى بإتخاذ قرار العيش تحت شعارالوقاية لحياة صحية مليئة بالنشاط.
إقرأ أيضا لـ "زينب الأنصاري"العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ
ما بقول تتشمت
يا بنتي اصبحت الناس تمعن النظر حتي علي من يصلي جالس فوق كرسوي ويقولون مسكين فلان يصلي فوق كرسي
لايهم راي الاخرين
لندع الشفقه تجلس جانبا ، ونردد صحتي اهم من اي نظره متخلفه او جاهله...