العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ

نادي «اقرأ» ينظم جلسة قراءة «سمعية» مع «جمعية الصداقة للمكفوفين»

جانب من جلسة القراءة السمعية
جانب من جلسة القراءة السمعية

عقد نادي اقرأ جلسةً نقاشية في مقهى رؤيا بمجمع ريادات وذلك يوم السبت الماضي (الموافق 5 سبتمبر/ أيلول 2015) تم خلالها استعراض تجربة (الكتاب المسموع) وهي تجربة جديدة تم عبرها اختيار كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب) كنموذج للنقاش الذي امتد لنحو الساعة والنصف بمشاركة أعضاء النادي وعدد من أعضاء جمعية الصداقة للمكفوفين.

وفي نقاش الحاضرين حول التجربة الجديدة، قالت عضوة «نادي اقرأ» مها البن صالح إنها «التجربة الأولى بالنسبة لي وهي تجربة ممتعة فأنا حينمَا كنت أسمع كنت أشعرُ بأني أنتقلُ في متحفٍ تاريخي بين قطعةٍ وقَطعة. في الوقت نفسه لم يعطني الكتاب الصورة الصحيحة للعرب».

شاركتها الرأي العضوة شذى القاروني التي قالت «التجربة جديدة وممتعة نوعاً ما ومدة الاستماع معقولة، لكني لم أركز بشكل تام مع الكتاب المسموع».

أما العضو عمار جعفر فذكر أنه كانت له تجارب سابقة مع الكتاب المسموع مع كتب مثل «الأمير-المكافيلي»، ورواية «مزرعة الحيوان» واتفق على أنَّ التجربة يمكن القيام بها في وسط المهام الحياتية اليومية كقيادة السيارة أو عند تناول الوجبات. لكن بعض الحاضرين أشاروا إلى أن الكتب الورقية تبقى ذات رونق خاص ومميز.

عضو جمعية الصداقة للمكفوفين عصام أشار إلى التجربة ليست جديدة بالنسبة للمكفوفين باعتبار السمع حاسة أساسية بالنسبةِ لهم، وأضاف «حاسة السمع مهمة لنا واعتمادنا عليها يكون بدرجة كبيرة» مؤكداً ما ذكر عن تشتت التركيز أثناء الاستماع مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أن «المبصرين لم يتعودوا على الاستماع».

زهراء، عضو جمعية الصداقة للمكفوفين، أشارت إلى أنها «تفضل الكتب المسموعة فهي تميل للصوت البشري الذي يشدها أكثر، على شرط أن يحمل إحساساً ونبرات واضحة»، في حين اختلفت معها حورية (جمعية المكفوفين)، إذ قالت «اللمس هي الحاسة الكبيرة لدينا فهي العين المفقودة لنا، فحينما نتعود على السمع سنفقد اللمس بطريقة برايل. نحن لا نرى وكل شيء متوافر لنا بالطريقة السماعية وحب الكفيف للقراءة لا يجعل هناك أي فرق بالنسبة له بين القراءة باللمس أو بالسمع».

آخرون من الجمعية نفسها أشاروا إلى أن «الكتب السماعية أفضل من حيث السرعة والحجم على عكس طريقة برايل التي تأخذ القراءة فيها وقتاً طويلاً لطباعتها وحجمها الثقيل».

وختمت الجلسة بتوصيات المكفوفين التي أشاروا فيها إلى أنه «لو كان هناك تسجيل سمعي بصوت مؤلف كل كتاب لازدادت فرص القراءة لدى المكفوفين» فيما رأى آخرون أنه يمكن «تنظيم فعاليات خاصة يقرأ فيها المؤلفون كتبهم».

يشار إلى أن «نادي اقرأ» هو نادي قراءة جماعية تأسس عام 2009 في منطقة المعامير ويضم نحو 30 عضواً انضموا للنادي حباً في القراءة باعتبارها أوكسجيناً للحياة. وينظم النادي جلسات قراءة منتظمة كل ثلاثة أسابيع تقريباً في أماكن مختلفة. ويفترض أن تقام الجلسة القادمة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وسيتم خلالها عمل جلسة نقاشية في رواية «الطلياني».

العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً