شارك رئيس برنامج ماجستير العلوم في طب المختبرات، رئيس قسم الأحياء المجهرية الطبية الدقيقة والمناعة والأمراض المعدية بجامعة الخليج العربي، خالد مبارك بن دينة في المؤتمر الدولى للأمراض المعدية المنعقد أخيراً في العاصمة البريطانية (لندن)، وقدم ورقة علمية بعنوان «فاعلية بروتينات المناعة فى علاج مرض تسمم الدم فى وحدة العناية القصوى».
وأشار بن دينة أن «الورقة العملية التي طرحها خلال المؤتمر تطرح فكرة حديثة تتضمن خطة عملية لترتيب الجانب العملي مختبرياً».
وتناقش الورقة المستخلصة من دراسة الماجستير للطالب الإماراتى ببرنامج طب المختبرات بجامعة الخليج العربى أحمد بن محمد النقبى فاعلية بروتينات المناعة فى علاج مرض تسمم الدم فى وحدة العناية القصوى، موضحاً أن الورقة ومحتوى الدراسة لاقيا اهتمامين كبيرين من المشاركين في المؤتمر جراء أهمية الموضوع لاسيما مع انتشار البكتيريا المسببة للتسمم الدموي والمتعددة المقاومة للمضادات الحيوية والتي تمثل تحدياً حيوياً وحياتياً كبيرين.
وخلصت الورقة العلمية إلى إمكانية أن تكون بروتينات المناعة بديلاً منطقياً لعلاج مثل هذه الأمراض القاتلة لعدم استجابتها للمضادات الحيوية.
وفي السياق، استعرض المؤتمر العلاجات الحديثة في علاج تسمم الدم، وطرق الوقاية والكشف المبكر، إذ يحدث تسمم الدم عندما تغادر مسببات المرض أو الجراثيم مكان جرح معين وتنتشر في عموم الجسم، وبعد ذلك تتسرب السموم إلى الدورة الدموية وتعيق عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك تبدأ أعضاء الجسم تباعاً في التوقف عن العمل بالشكل الصحيح، وألمح بن دينة إلى تسمم الدم هو مرض خطير يهدد حياة المرضى المصابين به إذا لم يتم تشخيصه بشكل مبكر، وتشبه الأعراض الأولى لمرض تسمم الدم أعراض الزكام، ما يجعل المصابين به لا يحملونه محمل الجد في بداية الأمر.
أوصى المشاركون في المؤتمر بتشديد الرقابة على صرف الأدوية واتباع إجراءات الوقاية من أمراض تسمم الدم بشكل أكثر صرامة، مؤكدين ضرورة أن يتلقى المريض المصاب بتسمم في الدم علاجاً فورياً بمجرد ظهور أول أعراض الإصابة، لتزداد فرص بقائه على قيد الحياة، لافتين إلى أن تلقي تطعيم ضد بعض مسببات الإصابة بتسمم الدم كالمكورات الرئوية، يُسهم في خفض مخاطر الوفاة.
العدد 4752 - الخميس 10 سبتمبر 2015م الموافق 26 ذي القعدة 1436هـ