أناب وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع لحضور اللقاء التربوي المفتوح الثالث الذي جمع عددا من المسئولين والمختصين بالوزارة وعددا من أولياء أمور الطلاب والطالبات المنفذين لبرنامج التلمذة المهنية في مدارس التجربة.

وقدم الوكيل خلال اللقاء شرحا موجزا للبرنامج مشيرا الى انه تم التوسع في تطبيق التلمذة المهنية (وهي من ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب) خلال العام الدراسي 2008/ 2009م، بحيث استفاد منها طلبة المسارين الصناعي والتجاري بمدرسة الشيخ عبد الله بن عيسى الثانوية للبنين، وأوضح أنّ التلمذة المهنية كانت مطبقة في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا (المساق الصناعي) ومدرسة المعرفة الثانوية للبنات (المساق التجاري) منذ العام الدراسي الماضي 2007/ 2008م. وأشار المطوع إلى أنّه تمّ بناء منهج متطور يحقق الحد الأقصى من المرونة والارتباط باحتياجات سوق العمل ويشمل ذلك مواد الثقافة العامة، المواد المساندة، والمواد التخصصية وذلك لتوفير قاعدة ثقافية وفنية لدى خريج النظام، كما تمّ تحديث وتطوير المناهج التطبيقية التخصصية باستمرار وذلك لاعتمادها على الكفايات والمعايير المهنية بحسب متطلبات سوق العمل. وذكر أنّ هناك عملية تطوير مناهج متكاملة للتخصصات المتعددة التي يتضمنها المشروع بالمسارين الصناعي والتجاري لإكساب الطلبة المهارات الأساسية المطلوبة للمهنة بحسب التخصصات التي ينتمون إليها مدعوما بساعات تدريبية داخل المدرسة إضافة إلى التدريب على رأس العمل (التدريب الميداني)، وتأهيل الكوادر الوطنية من المعلمين والمعلمات وإعدادهم الإعداد الجيد والمناسب لتطوير المناهج التخصصية التطبيقية بناء على الكفايات التربوية والمواصفات الوظيفية المطلوبة من قبل سوق العمل وذلك من خلال إلحاقهم بدورات مكثفة للتدرب على طرائق التدريس المستحدثة التي تعتمد على المشاريع بالإضافة إلى التدريب على طرق وأساليب التقويم المتطورة. ونوه إلى أنّ الوزارة تسعى إلى التوسع في أعداد الطلاب والطالبات بالمدارس الحالية (التوسع العمودي) مع بدء العام الدراسي المقبل 2009/2010م وإلحاق عدد آخر من المدارس بالتجربة، لتصبح ست مدارس ثانوية من البنين والبنات. ثم فتح الباب للنقاش الذي شارك فيه أولياء الأمور وتركزت المداخلات على عدد من النقاط منها مسار البرنامج لطلبة الفرعين التخصصي والمتقدم بعد الحصول على الشهادة الثانوية، ونصيب الطلبة المتخرجين من البعثات، كما تمت مناقشة ملاحظات الطلبة وأولياء أمورهم التقييمية للبرنامج التدريبية التي خضع لها الطلبة المسجلون من حيث نوعيتها والفوائد والخبرات المكتسبة