أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اعتمدت منهج التعليم الفني والمهني المطور والمطبق في المدارس الصناعية بمملكة البحرين الذي قامت وزارة التربية والتعليم بإعداده بالتعاون مع خبراء اليونسكو، كمنهج متميز معتمد ليطبق في المدارس الصناعية في عدد من الدول.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير مستشار التعليم التقني والمهني في (اليونسكو) هاشم عبدالوهاب بمكتبه بديوان الوزارة في مدينة عيسى أمس، إذ قام الخبير بتقديم عرض عن التجربة لتي بدأت المملكة في تنفيذها بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وشملت تطوير مناهج التعليم الفني والمهني والتجاري باستخدام التعليم الالكتروني، وتم إعداد تلك المناهج على صورة أقراص مدمجة تم توزيعها على كل دول العالم للاستفادة من التجربة البحرينية في تدريس مناهج التعليم الصناعي.

وأشار الخبير إلى أن دولا عدة قامت بالأخذ بهذا النموذج الحديث في تطوير مناهجها التقنية، وعلى سبيل المثال قامت نيجيريا بتطبيقه وتبنيه كنموذج متكامل في مدارسها التقنية بمشاركة 83 اختصاصيا في هذا المجال.

وأضاف أنه وعلى إثر النتائج التي حققتها هذه التجربة في نيجيريا، قرر وزراء مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكاواس) التي تضم 19 دولة في اجتماعهم الأخير تعميم هذه التجربة على جميع الدول الأفريقية، حيث سيقوم مكتب اليونسكو الإقليمي بالقارة الأفريقية ومقره داكار بالتعاون مع مجموعة إيكاواس بتنظيم ورشة عمل لشرح كيفية الاستفادة من هذا النموذج وتطوير المناهج الفنية والتقنية في تلك الدول.

وأشاد الخبير بهذه المناسبة بالتجربة البحرينية في تطوير التعليم الفني والمهني، حيث تتميز بالاعتماد على القدرات الوطنية في التطوير المستمر الذي يتماشى مع الطفرة الالكترونية العالمية وباستخدام أقل كلفة ممكنة وذلك بالاستعاضة عن الكتب العادية بالأقراص المدمجة.

ومن جانبه قال وزير التربية إن الوزارة بذلت جهودا مضاعفة خلال السنوات الماضية لتطوير التعليم الفني والمهني وتعزيزه ما أدى إلى تكثيف الإقبال عليه من قبل الطلبة، إذ يتوجه حاليا أكثر من 30 في المئة من خريجي المرحلة الإعدادية من البنين إلى المسار الصناعي لما أصبح يتميز به من جودة في البرامج وارتباط وثيق بسوق العمل وتكثيف التدريب الميداني في مواقع العمل، مضيفا أن مناهج التعليم الفني والمهني شهدت نقلة نوعية خاصة بعد التعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو في تطوير عدد من المناهج النوعية المتقدمة التي طلبت اليونسكو الاستفادة منها ضمن الخبرات الدولية المتميزة