نفى المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع أن تكون الغارات العنيفة الواقعة مؤخرا على تجمع مليشيات الحوثي وصالح كردة فعل من قبل قوات التحالف تجاه تفجير صافر، وفق ما ذكرت صحيفة الرياض اليوم الخميس ( 10 سبتمبر/ أيلول 2015).
وقال العميد ركن عسيري لـ"الرياض": أي جيش أو قوات مسلحة محترفة لا تعمل بردود الأفعال، فالتحالف دائما يتخذ دور الفعل وتبقى ردات الفعل للخصم والعدو من المتمردين، موضحا أنه بحسب معلومات استخباراتية وردت قوات التحالف عن تحركات من قبل المخلوع وأعوانه لإحداث تفجيرات أخرى بعد تفجيرات صافر كمحاولة منهم لاستغلال أحداث صافر، الأمر الذي دفع قوات التحالف لمهاجمة تلك التحركات والتصدي لها وتدميرها.
وأبان الناطق العسكري لقوات التحالف حول المدة الزمنية المتوقعة لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء: أن العمليات العسكرية تتم بشكل مرحلي ولا يمكن تجاوز مرحلة قبل أخرى، فمراحل العملية العسكرية تسير بشكل تباعي ولا يمكن تجاوز تعز ومأرب في المرحلة الحالية.
وذكر عسيري بأهداف عملية إعادة الأمل التي من أهمها حماية المواطنين اليمنيين والتصدي لمليشيات الحوثي وصالح، إلى جانب دعم أعمال الإغاثة، مؤكدا أن جميع ما يتم اتخاذه يصب في سياق تحقيق هذه الأهداف.
وفي تعليق حول ما يثار عن الوضع الأمني في عدن واغتيال بعض الضباط والعساكر بعد تحريرها أكد الناطق العسكري باسم قوات التحالف أنه كلما تنظمت أجهزة الحكومة اليمنية داخل اليمن كلما كان تأثير الحوثي وصالح أقل.
ولفت عسيري إلى أن تحرير بعض محافظات اليمن لا يعني تطهيرها بشكل كامل فمن الطبيعي أن يبقى بها جيوب مقاومة ويتم التعامل معها عسكريا.
فيما أشار السكرتير الخاص لرئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي مدير مكتب الرئاسة الجمهوري في اليمن محمد علي مارم إلى أن الأمور في تطور مستمر في عدة مجالات سواء على صعيد الأمن الداخلي والوحدات الإدارية أو المدارس والجامعات والأندية الرياضية في عدن.
وقال ل"الرياض": إن محافظة عدن هي ركيزة أساسية لكل المحافظات الأخرى، فأمنها يعني أمن بقية المحافظات التي تليها، كما أن الطيران المدني سيبدأ بمباشرة رحلاته من وإلى مطار عدن بشكل دائم ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأوضح مارم إلى أنهم يعملون بشكل متسارع من أجل عودة الرئيس الشرعي والحكومة لأن عودتهم ستحقق العمل بكفاءة أكبر، ولكن في الوضع الحالي العمل يكون على مستوى المحافظات وليس على مستوى الدولة ككل، مؤكدا أنهم يعملون على تأمين مكان للرئيس الشرعي والحكومة لتعود في الفترة القصيرة المقبلة التي تجدول لديهم قبل عيد الأضحى المبارك، فهم يعملون على قدم وساق لتهيئة الموقع والمكان الذي سيسكنه الرئيس اليمني والوحدة الإدارية التي سيديرها.
وأكد السكرتير الخاص لهادي أنهم يعملون على تهيئة منطقة القصر ليعود هادي وحكومته لمزاولة أعماله الرئاسية في ظل وجود خدمات كاملة، كما أن الحكومة تعمل على إعادة الحياة لشكلها الطبيعي وضم الشباب بحسب القرار الجمهوري إلى الأمن والدفاع.
وفي الجانب العسكري قال مارم: الجانب العسكري يوجد نجاحات طيبة والعمليات تسير بشكل إيجابي، والعمل في تقدم لولا الخطأ التقديري الذي حصل حول تحرير شبوه، كما أن قيادة التحالف تعمل على تركيز أدق حاليا فيما يخص حركتهم اتجاه مأرب وتعز، وهناك تركيز عالٍ من قبل قوات التحالف مع أخذ كل الاحتياطات لتلافي الأخطاء السابقة.
وزاد مارم أن حركة الأمن أصبحت بشكل أفضل في المناطق التي سيطر فيها الأمن الداخلي وخرجت منها قوات الاحتلال والقوات الانقلابية، والعمل جار على تطوير الخدمات الأساسية.