قال كبير مندوبي الفاتيكان لدى الأمم المتحدة الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) إن من غير الواضح ما إذا كان الفاتيكان سيختار رفع علمه إلى جانب العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة إذا تمت الموافقة على مسودة قرار فلسطيني هذا الأسبوع كما هو متوقع.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 يوم الخميس على مسودة القرار التي تقول إنه يجب رفع أعلام الدول التي لها صفة مراقب "فوق مقرات ومكاتب الأمم المتحدة على غرار أعلام الدول أعضاء الأمم المتحدة".
وحثت إسرائيل الدول الأعضاء على رفض مشروع القرار الفلسطيني. ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن من المتوقع اعتماد القرار نظرا للدعم الواسع الذي يتمتع به الفلسطينيون بين دول كتلة عدم الانحياز النامية وهي أكبر كتلة في الأمم المتحدة.
كان الفلسطينيون قد طرحوا في البداية مبادرة رفع العلم كاقتراح مشترك مع الفاتيكان لكن الفاتيكان سارع إلى توضيح أنه لن يشارك في رعاية القرار وطلب حذف كل الإشارات إليه.
لكن رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مراقب الفاتيكان الدائم لدى الأمم المتحدة استبعد احتمال أن يسمح برفع علمه على مقر الأمم المتحدة قبل كلمة للبابا فرنسيس أمام اجتماع كبير للجمعية العامة في 25 من سبتمبر ايلول.
وقال "ليست لدينا النية أيا كان لفعل ذلك."
وأضاف أوزا أن الفاتيكان لا يشارك في رعاية مشروع القرار الفلسطيني "لأننا بالتأكيد لدينا أولويات مختلفة".
وقال إن الفاتيكان لم يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيسمح أبدا برفع علمه على مقرات الأمم المتحدة.
وأضاف "هل سيرفع (الفاتيكان) علمه أم لا في المستقبل .. هذه مسألة غير محسومة."
ووصفت واشنطن المساعي الفلسطينية لرفع العلم الفلسطيني على الأمم المتحدة بأنها "غير بناءة".
وفي حين أنه من المتوقع أن تصوت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار الفلسطيني قال دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين لم تتمكن من التوصل إلى موقف موحد.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز بأنه رغم أن معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي سيمتنعون عن التصويت فمن المتوقع أن يصوت أكثر من ست دول أعضاء - منهم فرنسا والسويد - لصالح مشروع القرار الفلسطيني.