عندما يقوم المدرب الوطني في أي لعبة رياضية في مملكتنا الحبيبة بالعديد من الأدوار والمهام التي هي خارج تخصصه وليست من ضمن مسئولياته وحتى فوق طاقته فهي لا بد أن تكون محل تقدير واعتزاز، وهذا بالفعل هو حال المدرب الوطني وما أقوله ليس بجديد، لكن ربما ما شاهدته وعايشته عندما رافقت منتخبنا الوطني للسباحة الذي شارك مؤخراً بالبطولة الخليجية بالدوحة وحصد 35 ميدالية ملونة والجهد الكبير الذي بذله ومازال يبذله المدرب الوطني مع السباحين.
عندما تذرف دموع الفرح من عيني المدرب الوطني فرحاً بما حققه سباحوه ومن أشرف عليهم وتعب معهم للوصول بهم إلى منصات التتويج ورفع علم البلاد عالياً وعزف سلامها الملكي، عندما يأخذ المدرب دور المربي والأب خلال المشاركات الخارجية مع الرياضيين وخصوصاً صغار السن، هذه الأدوار وهذه الجهود فعلاً يستحق المدرب الوطني فيها لوقفة احترام وتقدير، فالمدرب الوطني يضطر خلال هذه الأيام للنهوض مبكراً حتى قبل طلوع الشمس من أجل اعطاء حصة تدريبية للسباحين ثم أخذهم والتوجه بهم للمدارس وإعطاء حصة وفترة تدريبية أخرى مساء، وليس هو فقط بل حتى الإداريين وبقية المدربين يقومون بهذا الدور حتى يسير البرنامج التدريبي كما هو مخطط له، والمشكلة التي تواجه المدرب هي عدم قدرته على انتقاء تلك المواهب والخامات بسبب عدم وجود دوري ومسابقات بين الأندية الوطنية، والاعتماد على حمام سباحة واحد فقط، الدول الشقيقة تعدتنا كثيراً ونحن الذين كنا نقود هذه الرياضة في المنطقة اليوم تراجعنا.
وأنا على ثقة أنه اليوم ومع تقليص الموازنات الخاصة بالاتحادات الرياضية يصبح العبء أكبر على الجهاز الفني بالاتحاد في إيجاد الحلول البديلة للمعسكرات التدريبية والمشاركات المختلفة وقد بدأ هذا الوضع يظهر ويتضح هذه الأيام بالنسبة لمشاركات منتخباتنا الوطنية، العجر الذي تعانيه الرياضة ليس فقط في هذا القطاع إنما هو عجز عام ومن الطبيعي سيكون له تأثير على الرياضة ولكن لابد من إيجاد الحلول البديلة.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4751 - الأربعاء 09 سبتمبر 2015م الموافق 25 ذي القعدة 1436هـ
زين
زين المدرب يقعد من الصبح عشان يصلي الصبح قبل لا تطلع الشمس قضاء