من مفاخر البحرين أنها كانت من أفضل الدول العربية في تبني برامج محو الأمية لسنوات طويلة، حتى كادت تقضي تماماً على الأمية قبل عقدين.
ومع احتفال العالم باليوم الدولي لمحو الأمية (8 سبتمبر/ أيلول)، كشفت وزارة التربية والتعليم عن عدد الملتحقين والملتحقات بمراكز التعليم المستمر (1851)، أغلبهم (1432) ممن التحقوا ببرامج التعليم الأساسي، والبقية ببرامج التقوية أو اللغات الأجنبية.
وفي التقرير الذي نشرته الزميلة زينب التاجر بهذه المناسبة (الثلثاء الماضي)، استعرضت عدداً من قصص النجاح ومواجهة التحديات. وكانت تباشير نجاح الوطن في القضاء على الأمية تلوح منذ الثمانينيات، مع تبني سياسة التعليم الإلزامي، وحرص الأهالي على إكمال أولادهم التعليم الأساسي. وكانت أسباب التسرب من الدراسة تنحصر في الظروف +الاقتصادية أو تعدّد الرسوب، وهي أعداد قليلة ومحدودة، يعود كثيرٌ منهم لمواصلة الدراسة في سن لاحق.
اليوم، ومن بين المستجدات التي طرأت على الوضع العام في السنوات الأخيرة، وجود أعداد كبيرة من الطلبة، تتراوح التقديرات بشأن عددهم بين 240 و300 طالب، ممن يقضون فترات حكم في السجن، وهؤلاء بحاجةٍ لاهتمام ورعاية خاصة، لكي لا يُضاف هذا العدد إلى نسبة الأمية.
هذا الرقم كبيرٌ بطبيعة الحال، وربما يكون الرقم أكبر مرة أو مرتين، إذا أضفنا أرقام السجناء الجنائيين من سن الشباب أو الأحداث، ممن يمكن تصحيح مسار حياتهم بالسماح لهم بإكمال التعليم. إنه واجب وطني، ومهمة نبيلة، يجب أن تتبناها وزارتا الداخلية والتربية والتعليم. ومثلما كان حجم الطموح الوطني كبيراً، بأن تحقق البحرين محو الأمية مع نهاية العام الجاري، فإن من شأن الوزارتين أن تحرصا على تحقيق هذا الهدف النبيل داخل مؤسسات إدارة الإصلاح والتأهيل (السجون). إن تحقيق هدف محو الأمية سيُسجّل كإنجاز كبير لوزارة التربية والتعليم، وتسهيل عملية التعليم للنزلاء، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ما سيسجل للوزارتين معاً، بدل أن تتسرّب الأنباء السيئة مثل التعذيب وسوء معاملة السجناء، ومنعهم من مواصلة التعليم.
الحديث عن النزلاء ليس عابراً، وإنما هو حديثٌ يمس حياة ومستقبل الكثيرين، خصوصاً مع وجود 3000 سجين، 10 في المئة منهم من الطلاب في سن المدرسة. وهو أمرٌ ينبغي أن يحظى برعاية تامة لضمان مواصلة هؤلاء تعليمهم الأساسي، وهي خطوةٌ مهمةٌ على الطريق الصحيح، خصوصاً إذا ما علمنا أن العالم المتقدم الذي يتبنى فلسفة الإصلاح والتأهيل، يسمح للنزلاء بمواصلة التعليم الجامعي للراغبين.
إنها ثقافة وفلسفة حياة، تعكس المستوى الحضاري للأمم، ولدينا شعب محب للتعلم والثقافة، وحريص على اكتساب العلم والمعرفة. وما تحتاجه وزارة الداخلية أن تفتح المجال لمن يريد التعلم، وتسهيل عملية مواصلة الدراسة، بل وتسهيل دخول الكتب عموماً للنزلاء، فالشكاوى مستمرة من منع إدخال الكتب إليهم، والاكتفاء بدخول كتاب أو كتابين فقط في كل زيارة.
حين كنت أقرأ مذكرات الزعيم الهندي الكبير جواهر لال نهرو، التي كتبها داخل السجن (550 صفحة)، وتعتبر من أهم المذكرات السياسية للزعماء الوطنيين، كان يشكو مرّ الشكوى من تعسّف الإدارة الإنجليزية بمنعها دخول الكتب والمجلات للسجناء إلا بعدد محدود جداً، وسجّل تقديره لأحد الضباط الإنجليز لسماحه بدخول إحدى المجلات. وفي بعض الفترات سُمح له بدخول بعض الكتب، واستشهد بها في عدد من صفحات كتابه. وتبدو سياسة منع الكتب عن السجناء مما ورثناه من أيام الاستعمار وآن الأوان للتخلي عنه هذه الإجراءات البالية المعادية للعلم.
إن التعليم من الحقوق الأساسية للمواطنين، ومن حقّ السجناء والموقوفين، الحصول على كتب ومجلات علمية وتعليمية وتثقيفية ودينية وفكرية. وكل ما تقوم به الوزارة في هذا السبيل لتسهيل إكمال التعليم سيكون موضع التقدير.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4751 - الأربعاء 09 سبتمبر 2015م الموافق 25 ذي القعدة 1436هـ
شتان بين الاصلاح و الانتقام
لنفرض جدلاً ان هؤلاء المعتقلين مجرمين، مخربين، ارهابيين فما الهدف من سجنهم هل اصلاحهم ليخرجوا للمجتمع كأفراد صالحين يساهمون في التنمية و تقدم الوطن او معاقبتهم و قمعهم اكثر ليصبحوا اكثر تشدداً و يخرجوا من السجن بقناعة ان ما قاموا به هو الصواب و الامثلة كثيرة من دول قريبة لنا. الفرق بين الاصلاح و الانتقام خمسة احرف لكن يصعب على الكثيرين استيعابها!!
اي تخريب
عن اي تخريب تتحدثون هل المطالبه بحقوقك يعتبر تخريب وهل حرق الاطارات كوسيلة احتجاج يعتبر تخريب ..ماذا تتوقع من شخص هرج للشارع يطالب بحقه بكل سلميه وتاتي له وتقمعه بكل ما اوتيت من قوه وتقمعه هل تريده ان يتفرج عليك؟ وبالخصوص اذا كان شاب او مراهق
اعطوا الناس حقوقهم
واتركوا عنكم لهرار.. تخريب قال تخريب....
تبرير الاٍرهاب
للأسف بعض الردود تبرر الاٍرهاب و العنف و هذا شيء مرفوض جملة و تفصيلا الاٍرهاب و العنف يجب معاقبة من يقوم بهما و ليس تعليمة
للعلم
اكبر عوامل نشر الامية تجنيس الاف من الاميين من مناطق تعاني من نسبة عالية من الامية وتدني المستوى الصحى حتى الامراض التي اختفت في البحرين عادت للظهور واسألوا وزارة الصحة.
سيد حرقت حمصتهم
كأن زلزال على رؤسهم خف عليهم ياسيد ترى النفوس المدللة من مقالك مصوقعة خف عليهم ياسيد.
غوري الفاتح
هناك بعض....السذج ممن يدعي بكل بلاهة بأن هؤلاء السجناء وبما انهم (مخربون) بحسب وجهة نظرهم فمكانهم السجن
............في الدول المتقدمة التي تدعون ان حكومتكم تسعى لتكون في صفوفهم حتى المساجين المدانين بجرائم حقيقية (وليس تلفيق وتمثيليات سمجة) يتم توفير التعليم لهم, السجن يكون بغرض اصلاحهم وليس الانتقام منهم كما هي عقلية بعض المتخلفين لدينا
أبو حيدر
كل واحد نط تخريب و تخريب
عطوان الناس حقوقها
و إذا بتكلم عن التخريب ما في أوضح من مثال برادات جواد اللي تكسرت و ما شفنا صادوا أحد
أهني بس أنعمت عيونكم
........
لا
لاتزيدوا نسبة المخربين فى البحرين
لاتزيدون نسبة الفقر في البحرين
امثالك وشرواك هم الي مخربين الديره بسكوتهم عن الفاسد والمفسدين سراق المال العام والمحتالين من مخرب الديره الي يحرق تاير لو الي يحرق خيرات البلد في اللعب والاستجمام والسيلكه طلبو الحق في الدراسه والعمل والحصول على الخدمه الاسكانيه
صح لسانك يا زائر 16 .
وأضيف ان ماتسمونهم مخربين لم يحرقوا وزارة ولا مكان ولم يقتلوا أنهم يعبرون عن مابداخلهم بطريقة سلمية .
أين الدليل
أرجو من الكاتب أن يعطينا أي دليل أن وزارة الداخلية تمنع المسجونين من اكمال دراستهم داخل السجن سواء من طلبة المدارس او الجامعات. ولا اعتقد ان 300 مسجون سيسببون انتشار الأمية في البحرين. وهل الأمي يستطيع عمل الملوتوف و القنابل و الخطط لمهاجمة رجال الأمن. يا أخي اكتب مرة وحدة بس عن الأسباب التي أوصلتهم للسجن و اكتب مقال ضد من حرضهم ...
وين عايش انت؟
الكل يعرف المعاملة السيئة للسجناء ومنعهم من الدراسة والقراءة. لماذا لا يسمحون لهم بالدراسة والقراءة؟ هل الاحسن يخرجون من السجن بالعاهات والامراض؟ هل هذه سياسة سليمة ام انتقامية؟ احكموا بضمير واو لمرة وحدة.
سمير القنطار
هذا اامعتقل في السجون الإسرائيلية بالموأبد سمحت له السلطات الإسرائيلية بالدراسة وهو في المعتقل بالدراسة ونال شهادة علياء فأنتم لاتصير إسرائيل أحسن وأفضل منكم .
لماذا
لماذا لا تنصح هؤلاء الشباب بالتوقف عن التخريب و الاٍرهاب لماذا لا تنصحهم بعدم الانصياع لأوامر رجال ........ الذين يحرضونهم على العنف عالج السبب بدل معالجة النتيجة
الكاسر
الكتب التي تدخل للسجين كلها كتب مواطنة
الجرائد اليومية موالية
انا اقول
بدل ما تقول لا تزيدوا نسبة الأمية في البحرين انصح الشباب قول لهم هذي ديرتكم و تخربون فيها وزارة الداخلية ما اخذت الطلبة من المدارس بدون سبب
الان قبضوا عليهم وسجنوهم
فلماذا يصرون على تجهيلهم ومنعهم من الدراسة؟ .......
الله اكبر
تجهيلهم مرة وحده
عيالكم مخربيين ليل ونهالر في الشوارع خلي يولون
هناك عامل اخر مهم
وهو التجنيس الذي اضاف اعداد كبيرة من الاميين.
ماشاء الله
ما تبى بعد يسجلونهم في جامعات امريكية وبريطانية
خل ينفعهم التخريب الحين
اي تخريب قصدك
في تخريب اكبر ... هو التجنيس اللي يجيبونهم ويقعدون في الرفاع والمحرق بلاوي ... ما يعرفون يقرون اسمهم .. على الأقل اللي في السجن اللي تقول عنهم مخربين .... هم دكاترة وأطباء وعلماء والشباب يفكر احسن من فكر الف واحد ط....
هذا هو الفرق
بين دعوة العقل والعلم وبين دعوات الطائفية والحقد والكراهية.
مؤسسة إصلاح
لنفترض جدلاً انهم سجنو بسبب التخريب اليس وزارة الداخلية تدعي بأن السجن هو مؤسسة إصلاح؟؟ فما الضير بالسماح لهم بأكمال دراستهم؟ فكيف تصلح الإنسان إذا كان جاهلاً