وطني دعاء الجدّات قبل وبعد صلاة الفجر. تراتيل لسورة «القَصَص» ببحَّة صوت محمد صديق المنشاوي. تسبيح قبل فتح الأبواب في الطريق إلى الحقل... المكتب... المصبغة، أو بيع قناني المياه في ذروة شهر أغسطس/ آب. انتظارات تلهج بالخير لأهل الأرض الطيبين. وطني قهوة مُرَّة فيها كل حلاوة الدنيا.
***
تأجيل الأمور السهْلة يجعلها مع مرور الوقت صعْبة!
***
كم نشبه طواحين الهواء حين تتلاشى خياراتنا!
***
تعلَّموا وفاء القَصَب
أَلاَ تُصْغون إلى الناي في غربته؟!
***
يبدأ بأخبار الوفيّات كي يتأكد أنه مازال حياً!
***
يتقمّص شكْل «الجبل» فيما هو ضالعٌ في «الغبار»!
***
روائح كريهة تنبعث من مزبلة. جرْوٌ يطارد طفلاً. مخمورون ناقمون على السماء. رجل أمن يراقب حديقة من ثقب في صحيفة قديمة. وهديلٌ يخرّب كل ذلك!
***
رعايا صُم يتساءلون: متى تنتهي ثرثرة الدولة!
***
يُفاجئون بحشْر من التماثيل
يتساءلون: ما جدوى كل هذه الخلاعة؟!
***
طيبون هم؛ ولكن هل يكفي ذلك لتجاوز العذاب!
***
بعض الموائد: استعراض وقح لبلاغة الهدْر!
***
الأجنحة: مروق على القيود!
الساحل: رئة إضافية!
النافذة: عين المكان على الخارج!
التحية: أجمل فصل في تاريخ الغابة الحديث!
الكتاب: ورطة نبيلة!
السياج: غربة المكان!
اليقين: ضوء في ذروته!
الحب: محاولة للانصات لدرس الحياة!
الليل: لوح ينتظر الكتابة!
الحبر: ضوء آخر!
***
هل ثمة شيء بعد الرماد؟
يسأل طفل أمه المُنهَكة
تجيب: ألاَّ تكبر في اليوم التالي!
***
لم يعد الحجر وثناً
هو أداة لاستفزاز الروح!
***
كثير من الخطباء يُبسملون فقط لحرصهم على نجاح إشعال الفتن!
***
من قال إن جميع الكلاب وفيَّة؟!
***
هل سيتغيّر شيء لو توهَّمت الكلاب بأنها قطيع من الأسود؟!
***
حين تخلو الأغنية من مسحة حزن؛ تكون ملغّمة بشيء من الخلاعة!
***
في السُلَّم درس: أن ترتفع قليلاً عن الأرض!
***
تحيلني الهاوية إلى درس الأفق. تحيلني الذئاب إلى إخوة يستثمرون في الجُبِّ. يحيلني المقهى إلى الإصغاء لأغنيات العذاب. يحيلني إسماعيل إلى فقه النحْر!
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 4751 - الأربعاء 09 سبتمبر 2015م الموافق 25 ذي القعدة 1436هـ