حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد، بحبس عاملة منزل لمدة 6 اشهر وابعادها عن البلاد نهائيا بعد نفاذ العقوبة بتهمة سرقة مصوغات ومبالغ من منزل كفيلها أعطتهم لصديقها الذي اختفى بعد السرقة مباشرة.

وتعود تفاصيل الواقعة الى ان عاملة المنزل عاشت في منزل كفيلها تعمل بهدوء ودون مشاكل منذ أن حضرت من بلدها إلى البحرين، وكان أهل البيت يرسلونها إلى البرادة القريبة من المنزل لشراء بعض الأغراض البسيطة، ولم يكن يدور في بالهم أن تلك المشاوير البسيطة ستتسبب في وقوع جريمة سرقة لمصوغات ابنة صاحب البيت وأموالا كان يحتفظ بها.

فقد استطاع عامل البرادة ان يسقط عاملة المنزل في شبابيك غرامه ليس من اجلها انما لكي يصل الى مبتغاه عن طريقها.

اذ اصطنع عامل البرادة دور الحبيب فيما عشقته عاملة المنزل الذي كان يستغل حضورها له لينصب شباكه حولها، وهي كذلك كانت تنتظر أن يرسلوها لشراء الأغراض كي تقابل حبيبها.

واستمرت العلاقة العاطفية لمدة 6 أشهر وعدها فيها العامل بالزواج ففرحت، لكنه صدمها بأن راتبه لن يكفي لشراء عش الزوجية والمهر والمصاريف الضرورية، وبدأ في إقناعها بضرورة سرقة أي أغراض ثمينة بمنزل كفيلها، وبالفعل قامت بسرقة مصوغات ابنة كفيلها وهي عبارة عن عقد ذهبي وتراكي وخاتم واسورة ومبلغ ألف دينار، وسارعت بإعطائهم لصديقها لكي يجهز عش الزوجية، لكنه اختفى بعد ذلك مباشرة من البرادة ولم يتم العثور عليه من خلال التحريات.

واعترفت عاملة المنزل في محاضر الاستدلال والتحقيقات بأنها سرقت المصوغات والمبلغ المالي، فأسندت إليها النيابة العامة أنها سرقت المنقولات والمبلغ المالي المبينين بالأوراق والمملوكين للمجني عليها ليلا، وحال كونها تعمل لديه من مسكنه، وعندما مثلت أمام المحكمة اعترفت كذلك بالسرقة، فقضت المحكمة في نفس الجلسة بحبسها 6 أشهر وإبعادها عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.