أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي أمس الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) أنه لن تجرى مفاوضات خارج إطار الملف النووي مع الأميركيين الذين «لا يخفون عداءهم لإيران»، واصفاً مرة جديدة الولايات المتحدة بأنها «الشيطان الأكبر».
ويأتي هذا التصريح فيما نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الآن في حشد تأييد 42 صوتاً في مجلس الشيوخ للاتفاق النووي مع إيران وهو ما يكفي لعرقلة أية خطوة للرفض في المجلس.
عواصم - أ ف ب، رويترز
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) أنه لن تجري مفاوضات خارج إطار الملف النووي مع الأميركيين الذين «لا يخفون عداءهم لإيران» واصفاً مرة جديدة الولايات المتحدة بأنها «الشيطان الأكبر».
وقال خامنئي في خطاب ألقاه أمام آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في منزله في طهران بحسب موقعه الالكتروني «لقد قبلنا التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن المسألة النووية لأسباب محددة ومفاوضونا اثبتوا أنهم على مستوى المسئولية. لم نعط إذناً للتفاوض بشأن مواضيع أخرى ولن نقوم بذلك».
وذكر خامنئي بأن مؤسس الجمهورية الإسلامية السيد روح الله الخميني أعلن أن «الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر». وقال إن «الشعب الإيراني طرد هذا الشيطان ولا ينبغي أن نسمح بعد طرده من الباب أن يعود من النافذة ويتغلغل من جديد».
ويأتي هذا التصريح فيما يصوت والكونغرس الأميركي في الأيام المقبلة على الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو/ تموز الماضي بين إيران والقوى الكبرى من مجموعة «5 + 1» (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) ويجري تصويت عليه.
ويهدف الاتفاق إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مع قيود لعشر سنوات على الأقل مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية واحتمال إعادة فرضها في حال لم تلتزم إيران بالاتفاق.
من جهة أخرى، أعرب خامنئي مجددا عن عدائه لإسرائيل. وقال «إن شاء الله لن يبقى هناك ما يسمى بـ (النظام الصهيوني) خلال 25 عاماً في المنطقة». وأكد أنه «في هذه الأثناء فإن روح النضال والجهاد لن تترك الصهاينة بسلام للحظة».
إلى ذلك، نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الآن في حشد تأييد 42 صوتاً في مجلس الشيوخ للاتفاق النووي مع إيران وهو ما يكفي لعرقلة أي خطوة للرفض في المجلس.
وقال الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ريتشارد بلومنتال وجاري بيترز ورون وايدن وماريا كانتويل إنهم جميعاً سيؤيدون الاتفاق في الوقت الذي عاد فيه النواب للتو إلى واشنطن من العطلة الصيفية. وتتجاوز أصوات 42 عضواً بصوت واحد الحد الأدنى اللازم في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو لمنع صدور مشروع قانون يدعمه الجمهوريون لرفض الاتفاق النووي.
ومن شأن ذلك أن يجنب أوباما الحرج من الحاجة إلى استخدام حق النقض لحماية الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه إنجاز للسياسة الخارجية لإدارته.
في المقابل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس أنها بعثت بأسئلة إلى طهران تتعلق «بغموض» في تقاريرها بينما تجري الوكالة تقييما بشأن ما إذا كانت الأنشطة السابقة لطهران سلمية تماماً وهو تقييم لازم لإبرام اتفاق دبلوماسي مع إيران.
وبموجب اتفاق يمثل «خريطة طريق» بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم التوصل إليه مع اتفاق 14 يوليو بين طهران ومجموعة «5 + 1» يتعين على الوكالة إجراء تقييم بحلول نهاية العام عما إذا كان العمل الذي قامت به إيران استهدف إنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران.
العدد 4751 - الأربعاء 09 سبتمبر 2015م الموافق 25 ذي القعدة 1436هـ
خامنئي: لا مفاوضات مع الأميركيين خارج الملف النووي
امريكا ان كانت ستفاوض فهو من اجل العدو الصهيوني او ابنتهم المدلله
امريكا هي الخاسرة..
يكفي ملاحظة توافد الوفود الأوربية منذ الأسبوع الاول من التوقيع على الاتفاق النووي في فيينا.
وهذا التوافد السريع للجمهورية الاسلامية يدل على ان مواصلة الحظر والمقاطعة لن يكون كما في السابق بل ستكون امريكا وحيدة فيه دون حلفاءها الأوربيين.
فالاوربيين يدركون جيداً حجم الخسارة التي منيت بهم في سنوات الحظر والقطيعة مع الجمهورية الاسلامية وهذا الاتفاق قد أعاد الانتعاش الذي يحتاجونه بأسرع وقت.
موقف امريكا لت يغير من الواقع شي وهم يدركون جيداً حجم خسارتهم سباسياً واقتصادياً في حال رفضهم.فالاحوال تغيرت.