أصدر المعهد الفرنسي للبحوث الديموغرافية دراسة جديدة تكشف أن عدد سكان العالم البالغ حالياً 7,3 مليارات نسمة، سيقارب عشرة مليارات مع حلول العام 2050، وذك نقلاً عن صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015).
وأظهرت التقديرات التي ينشرها المعهد الفرنسي كل سنتين أن عدد السكان في العالم ارتفع بواقع سبعة أضعاف خلال القرنين الماضيين، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الارتفاع "إلى أن يصل ربما إلى 11 مليارا في نهاية القرن الحادي والعشرين".
ورغم هذا الارتفاع فإن نسبة النمو السكاني في العالم تسجل تباطؤا. فبعد مستوى قياسي يفوق 2 في المئة سنويا قبل خمسين عاما، تراجعت النسبة إلى النصف لتصل 1,2 في المئة في 2015، ومن المتوقع استمرارها في الانخفاض إلى حين تسجيل شبه استقرار في نسبة النمو السكاني في العالم خلال قرن.
ويعود هذا التراجع في نسبة النمو إلى تراجع نسبة الخصوبة بمعدل 2,5 طفل لكل امرأة في العالم، مقابل 5 أطفال في العام 1950. لكن هذه النسبة تنطوي على تباينات كبيرة، بحسب المناطق والبلدان.
فلايزال معدل الخصوبة في بعض المناطق يفوق ثلاثة أطفال لكل امرأة، مثل افريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط والمناطق الممتدة من أفغانستان إلى شمال الهند مرورا بباكستان.
ووفقا للمعهد الفرنسي للبحوث الديموغرافية ستتركز النسبة الأعلى من النمو السكاني العالمي خلال العقود المقبلة في هذه المناطق بالذات، حيث تضم أكبر سبعة بلدان من حيث التعداد السكاني في العالم، وهي الصين والهند والولايات المتحدة واندونيسيا والبرازيل وباكستان ونيجيريا، ما مجموعه 3,85 مليار نسمة، أي أكثر من نصف عدد سكان العالم.