أعلن الأمير الأردني علي بن الحسين ترشحه مجدداً لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) من المدرج الروماني في عمان.
وقال الامير علي انه المرشح الوحيد الذي يمتلك "الجرأة" لمواجهة الفساد في المنظمة الدولية. وتقام الانتخابات في 26 فبراير/ شباط المقبل في زيوريخ.
ورأى نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق امام العشرات من انصاره على المدرج الروماني في العاصمة الاردنية: "انا هنا في هذا الموقع القديم، القلب الأبدي لعمان لاطلاق ترشحي مجددا لرئاسة فيفا".
وأضاف بحضور رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور: "دعوني اكون واضحا، اريد انهاء ما بدأناه سويا... قبل عشرة اشهر كنت الشخص الوحيد الذي تجرأ على تحدي بلاتر. ترشحت لاني كنت مقتنعا بان فيفا بحاجة للتغيير. كانت لدي الشجاعة للنزول في السباق من أجل التغيير عندما كان الاخرون خائفين".
ورأى الامير علي انه خسر الانتخابات: "لان اخرين ارادوا نزولي من اجل افساح المجال لانفسهم. لم تكن لديهم شجاعة الترشح، لكني انا قمت بذلك. منذ اعلان بلاتر نيته بالاستقالة بعد ايام قليلة، تدافعوا لانتزاع المنصب".
واعتبر انه لم يترشح اول مرة لافساح الطريق لاخرين: "هذه الانتخابات يجب ان تتمحور حول كرة القدم وليس الطموحات الشخصية".
وكان الامير الاردني الشاب اجبر السويسري جوزيف بلاتر على خوض جولة تصويت ثانية في نهاية مايو/ ايار الماضي، عندما حصل على 73 صوتا، قبل انسحابه من السباق لمصلحة العجوز السويسري الذي عاد بعد ايام قليلة واعلن نيته بالتخلي عن منصبه بسبب فضيحة فساد تضرب المنظمة العالمية.
وانضم الامير علي، نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق عن قارة اسيا، بالتالي الى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون نائب رئيس فيفا السابق ايضا عن اسيا، كابرز المرشحين للمنصب الدولي.
وكان الامير علي (39 عاما) قال من مؤتمر سوكريكس في مانشستر اول من الاثنين: "اذا نظمت الانتخابات بطريقة صحيحة، نظيفة ومن دون تدخلات، انا متأكد من الفوز".
وعن الفساد المستشري في المنظمة الدولية اضاف: "اعتقد ان كل ما حصل في فيفا كان بعلم المسئولين".
ويواجه فيفا ازمة فساد خطيرة لا سابق لها ادت الى توجيه التهمة الى 14 مسئولاً حاليا وسابقا منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وايضا الى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الاميركي، في فضائح فساد بمئات الملايين من الدولارات.
ودفعت الفضائح المتتالية ببلاتر (79 عاما) الى اعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد اربعة ايام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي.
وحددت اللجنة التنفيذية السادس والعشرين من فبراير/ شباط المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني المرشح الاوفر حظا لحصوله حتى الان على دعم اتحادات قارية مهمة منها اوروبا واسيا واميركا الجنوبية.
لكن الامير علي هاجم بلاتيني مناشدا بوضع حد لثقافة "الترتيبات السرية": "بلاتيني لا يصلح للفيفا. يستحق انصار كرة القدم واللاعبين افضل. انغمس الفيفا في الفساد (...). ان ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس يجب ان تتوقف". واضاف "الفيفا بحاجة الى قائد مستقل، بعيد عن ممارسات الماضي".
واعتبر الشهر الماضي ان بلاتيني هو "جزء من هذا النظام": "احترمه جدا كلاعب وكرئيس للاتحاد الأوروبي، وعملت معه فاتفقنا احيانا واختلفنا احيانا اخرى. ليس لدي أي شيء ضده على الصعيد الشخصي، لكني لا اعتقد بانه الشخص المناسب لاجراء الاصلاحات. يجب وصول رؤوس جديدة وهو جزء من هذا النظام".
واضاف "لا اريد ان اكشف ما قلناه معا، لكني ذهبت اليه بعقل مفتوح لمعرفة ما يفكر به. لا اعتقد بأن ذلك كاف لما نحن بحاجة اليه، ومهما حصل في المستقبل لا يجب ان يمر عبر تسويات، يجب القيام بنقاش مفتوح وصريح والمهم ان نعرف ما هي حاجات وطلبات العالم لان هذه المنظمة يجب ان تتمتع بسمعة حسنة. انه موضوع كرة القدم والمشجعين واللاعبين، وللاسف الحال ليست كذلك اليوم".
وانشأ فيفا في 20 يوليو/ تموز الماضي لجنة إصلاحات برئاسة المحامي السويسري فرانسوا كارار على ان تقدم مقترحاتها الى الجمعية العمومية في 26 فبراير 2016 التي ستشهد ايضا الانتخابات الرئاسية.
وعقدت لجنة الاصلاحات اجتماعها الاول في برن الاسبوع الماضي لكنها لم تقدم اي اقتراحات ملموسة. واشار كارار الى انه سيبلغ اللجنة التنفيذية للفيفا بآخر مستجدات عمله في نهاية الشهر الحالي، بعد عدة مشاورات مع مختلف شركاء الفيفا ومنهم الشركاء التجاريون".
وتعقد لجنة الإصلاحات اجتماعها المقبل في برن ايضا بين 16 و18 اكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس و صعب جدا لأنه يواجه بلاتر حتى أكثر آسيا مع بلاتر.