العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ

«الوسط»... «تينة وزير»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عندما نقول عن أحدهم (تينة وزير)، فإنّنا نعني التفرّد والتألّق والتميّز في هذا الشخص، وعندما نطلق على «الوسط» بأنّها (تينة وزير)، فإنّنا نقصد بذلك تفرّدها وتألّقها وتميّزها في المجتمع البحريني، فهي والحمد لله يقرؤها الجميع، حتى أولئك الذين لا يتوافقون معها، فيا تُرى لماذا؟!

لماذا يقرؤونها فهي قصّة في حد ذاتها! ولماذا التفرّد والتألّق والتميّز، فهذه قصّة أخرى نسردها يوماً ما، وعلى رغم العوائق والصعوبات التي اكتنفت جريدتنا الغرّاء الوسط، فإنّها شمعة تضيء كلّ لحظة لخدمة النّاس ومشكلاتهم وفرحهم وأزماتهم وأحزانهم، فهي قريبة وإن لم يعجب البعض بهذا الكلام، قريبة من قلوب النّاس لأنّها تلامس حياتهم المعيشية، وفيها متّسع من الحرّية ما لا يستطيع البعض الحصول عليه.

«الوسط» بدأت مع عهد جديد وفريد في البحرين، عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومنذ نشأتها وبداياتها كانت قويّة وتعرض الرأي والرأي الآخر، بلا تردّد ولا قلق ولا محاباة ولا مصلحة، ومشت في مسيرتها تحصد النجاح تلو النجاح، والجوائز تلو الجوائز، والجميع يشهد بأنّها أكثر جريدة تُقرأ في البحرين.

إبان أحداث 14 فبراير/ شباط 2011 سألني كثير من النّاس عن سبب تمسّكي بـ«الوسط»، وأوّل الأسباب ببساطة هو رئيس التحرير، فلقد فتح لي المجال لأنهل منه الكثير، ومن زملائي الكثير أيضاً، فزادت المعرفة ووسع الأفق، وأصبحتُ أكثر وعياً لما يحدث حولي، وكيف أتنازل عن أسرتي (الوسط) وأنا أعلم بأنّها من أفضل الصحف خليجياً، ولم تتنازل عنّي في يوم من الأيّام.

وقد علّمتنا الدنيا بأنّ لكل نجاح معارضين وكارهين، ووجدنا بأنّه كلّما نجحت «الوسط» وجدنا المعارضين يزدادون، وكلّما تعثّرت «الوسط» يفرحون ويهللون ويتمنّون وفاتها، والحمد لله بأنّ الله هو الموفّق بسبب صفاء النفوس والإخلاص في الكلمة.

وليس من المعقول أن يقبل الجميع ما تكتبه صحيفتنا أو ما تؤمن به، ولكننا في مجتمع إن لم تكن معي فأنت ضدي وللأسف الشديد، ولا نعلم سبب كراهية بعض النّاس لنا، وشخصنة الأمور معنا، فـ«الوسط» عندما تنتقد فإنّها تنتقد من أجل المصلحة العامّة، ويأبى البعض الانتقاد ويرفضه جملة وتفصيلاً.

الحبيبة «الوسط» تسير في خطٍّ معتدل دوماً، وتعرض الحقائق وإن تحدّث بعض المغرضين بالعكس، ومهما تحدّث المغرضون أو صارخوا، فإنّ الصراخ يزيد من قوّة «الوسط» دوماً، ولا ينفع الصراخ بل ينفع الاستماع للصوت الآخر، فقد يكون هذا الصوت هو الصوت الذي نحتاجه من أجل التنمية والتطوير.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:06 ص

      الاقلام الشريفة

      نعم والف نعم يااستاذة يابنت الديرة كلامك في الصميم ومن القلب الى القلب وشجاعة فى المواقف الحساسة ومن الاقلام الشريفة فى حب الواطن وعاشت جريدة الوسط وعاش جميع الكادر واصحاب الاعمدة اليومية

    • زائر 6 | 4:55 ص

      تينة وزير

      انت كذلك ياابنت الشروقي تينة وزير ولن ننسى مواقفك الشريفة وكلماتك الصادقة في مثل هذه الظروف الحساسة والصعبة ولكن الذهب يبقى معدن نادر مهما قدم الدهر او تغيرت الاحوال

    • زائر 5 | 2:53 ص

      ربي اسلمج

      والله يا ستاذه محد يستاهل اقولون له (تينه وزير ) انتي ربي اوفقج وسدد خطاج بكل خير

    • زائر 4 | 1:45 ص

      مشاكل

      الوسط هي الام لكل من عنده مشكلة ضد وزارة لأن الجرائد الاخرى لاتنشر مخافة انها ربما تكون حية تسعى فتوقف الاعلانات والتصريحات فتكون صحراء مقفرة.....على العموم اكثر من يقرأ الوسط معارضيها لمعرفة ما بدور في البلد ...

    • زائر 3 | 1:45 ص

      هى الوسط.

      الشجار القويه ه التىتقف شامخه عندما تهب الرياح العاتيه القويه تلك هى الوسط غهى واقفه شامخه رغم كل تلك الرياح التى تهب عليها لتلقتلها او لتثنيها عن مسارها للأعلى .

    • زائر 2 | 1:27 ص

      في النهايه ليش العداوات والكراهية بين البشر

      حتى هذا اللي يعاديك لانه يريد يكوش على كل شي الاراضي والفلوس بس في الاخر ماراح يحمل هذا الفلوس والاراضي معاه للقبر كل واحد لازم يفكر في الموت كل يوم فلو فكر الانسان لما ظغى وتجبر عاشت الوسط وكتابها المحترمين الذين يمثلون نبض الشارع وهمومه والى الامام

    • زائر 1 | 10:23 م

      وانت كذلك

      وانت كذلك من الاصوات المعتدلة الذي نحتاجه من اجل التنميه والتطوير . بارك الله فيك وفي قلمك وفي اأقلام الشريفه الأخرى التي تسير في هذا الطريق لما فيه مصلحة هذا البلد العزيز علينا جميعا .

اقرأ ايضاً