التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، وتناول اللقاء القضايا الإقليمية ومكافحة إرهاب تنظيم داعش ومصادر تمويله، وهي مسألة يلتزم بها البلدان على نحو كامل. كما تطرّق جلالة الملك مع الرئيس الفرنسي إلى مسألة الحفاظ على التنوّع الثقافي والديني في الشرق الأوسط وإلى التدابير السياسية والاجتماعية التي ينبغي اتخاذها لهذا الغرض. كما استعرض جلالة الملك والرئيس الفرنسي إمكانيات تعميق علاقاتنا الثنائية، ولاسيما في مجالات الطيران وطب الطوارئ وتخطيط المدن.

العاهل يبحث مع الرئيس الفرنسي سبل تطوير علاقات التعاون

باريس - بنا

التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة الرئيس فرانسوا هولاند، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى فرنسا.

وكان جلالة الملك قد وصل إلى قصر الإليزيه، حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، وكان الرئيس الفرنسي في مقدمة مستقبلي جلالة الملك، مرحباً بجلالته وبزيارته إلى فرنسا. وبحث العاهل والرئيس فرانسوا هولاند علاقات الصداقة والتعاون التاريخية الوطيدة وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وأكد عاهل البلاد على أهمية تعزيز الشراكة البحرينية-الفرنسية، والاستفادة من الخبرات الفرنسية المتقدمة في شتى المجالات.

وأشار جلالته إلى أن العلاقات البحرينية-الفرنسية تاريخية ومتميزة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، معرباً جلالته عن تقديره لحرص باريس على تعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما تمثل في مشاركة الرئيس الفرنسي في القمة الخليجية التشاورية مؤخراً.

وخلال القمة أعربت مملكة البحرين عن اهتمامها بتطوير الشراكة البحرينية-الفرنسية، إذ تم التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة من خلال الاستثمار في مشاريع استراتيجية كبرى، من أبرزها مشروع التخطيط العمراني للبحرين، ومشروع تحديث أسطول طيران الخليج بطائرات الإيرباص، ومشروع الإسعاف المركزي، ومشروع التعاون الإعلامي. داعياً الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية في المملكة.

كما بحث جلالة الملك والرئيس الفرنسي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتناولا الجهود الحثيثة التي تقوم بها البلدان لمواجهة الإرهاب والتطرف، وأكد الطرفان حرصهما على مواصلة محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وحفظ الاستقرار والأمن الإقليمي.

وأشار عاهل البلاد إلى التزام البحرين وجهودها في تأكيد السلام والاستقرار في المنطقة من خلال دعم المملكة التكتيكي واللوجستي لحملة التحالف الدولي ضد «داعش»، ومشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مساهمتها في تنفيذ الإجراءات الفعّالة لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه.

وأعرب جلالة الملك خلال الاجتماع عن تطلع البحرين ودول مجلس التعاون بأن يسهم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5 + 1) في ترسيخ دعائم الأمن وتثبيت ركائز الاستقرار في المنطقة وتحسين وتطوير العلاقات على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بما تتميز به مملكة البحرين من تعايش وتنوع بين مختلف الأديان، كما أعرب فخامته عن تعاطف وتضامن الجمهورية الفرنسية مع مملكة البحرين بما قدمته من تضحيات بارزة خلال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

وتم خلال اللقاء تناول الأوضاع الإنسانية في سورية، وتم التأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في حل الأزمة السورية التي لا تحتمل التأجيل.

وفي نهاية الاجتماع أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي على حسن الاستقبال، موجهاً الدعوة له إلى زيارة مملكة البحرين.